أتلانتيك كانسل-(ترجمة بلدي نيوز)
في مقالة الصحفي ستيف هايدمان لجريدة نيويورك تايمز يستكشف مجموعة من الخيارات السياسية المتاحة لإدارة البيت الأبيض الحالية، مجادلاً بأن فرض منطقة حظر الطيران ليست هي الخيار الوحيد، والتحلّي بالمرونة سيمنحُ الإدارة فرصةً لممارسة القوة بحكمة لتحقيق أهداف دبلوماسية تعود عليها بالنفع، كما يشير أيضاً إلى أنه وعلى الرغم من قلق الإدارة الحالية بشأن القيام بأي عمل من شأنه أن يكبّل يديّ الرئيس القادم، فإن عدم فعل أي شيء هو أيضاً إشكالية كبرى لأن ذلك يقلّص من الخيارات الدبلوماسية.
مضيفاً بأن: "البيت الأبيض ومؤيديه يميلون للاعتقاد بأن هذا النوع من العمليات قد يثير رد فعل قوي من قبل روسيا الداعم الرئيسي والأقوى للنظام السوري، والذي يمكن له أن يتسبب في انحدار الصراع نحو دوامة، ولكن هنالك دليل واضح بالفعل بأن هذا لا يجب أن يكون عليه الحال ... ففي الواقع: في آب المنصرم، حذّرت وزارة الدفاع الأمريكية نظام الأسد من إجراء أي ضربات جوية على القوات الكردية في المناطق التي كانت تعمل القوات الأميركية، وبدلاً من تحول الأمر إلى حرب، فقد امتثل النظام مُنصاعاً، وكذلك فعل الروس من جانبهم".
إذ يصف ستيف هايدمان كيف يبيّن هذا الحادث بأن الحذر والاستخدام المحدود للقوة الجوية لا يمكنه فقط أن يدافع بشكل فعال عن المصالح والمواقف الأمريكية ولكن أيضاً في حماية المدنيين السوريين وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
كما ينهي هايدمان مقالته واصفاً تخاذل إدارة أوباما بالقيام بالتصرّف الصحيح إزاء ما يحدث في سوريا قائلاً: "إن هذه ليست الخيارات الوحيدة المتاحة لإدارة أوباما، ففي وقت سابق من هذا العام قدّمت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مشروع قانون دَعَمَهُ الحزبين، ومشروع قيصر السوري لحماية المدنيين في عام 2016، وذلك لفرض عقوبات على نظام الأسد وداعميه -من بينهم روسيا، إن الإدارة يجب أن تلقي بثقلها لدفع مشروع ذلك القانون، ومساعدة إقراره تشريعياً وتنفيذياً وذلك قبل نهاية هذا العام، للبرهنة لروسيا بأن هنالك تكاليف حقيقية لدعم النظام السوري الوغد".
-ستيفن هايدمان أستاذ علم دراسات الشرق الأوسط في كلية سميث، والعضو في المجلس الاستشاري لمركز رفيق الحريري، والزميل غير المقيم في مركز معهد بروكينجز لسياسات الشرق الأوسط.
