مجدداً.. النظام يقصف حلب بالكلور ويتهم الثوار - It's Over 9000!

مجدداً.. النظام يقصف حلب بالكلور ويتهم الثوار

بلدي نيوز – (عمر يوسف)
عاود نظام الأسد استخدام سلاح الغازات السامة، للمرة الثالثة على التوالي منذ بدء معركة حلب الكبرى، يوم الجمعة الفائت، متهما الثوار باستخدام هذه الغازات في قصف المناطق السكنية الخاضعة لسيطرته غربي مدينة حلب.
ومع انطلاق المرحلة الثانية من معركة حلب اليوم الخميس، حقق الثوار تقدما جديدا في معاقل النظام، كان أبرزها جبهة مشروع الـ 3000 شقة، والذي يعتبر مركزا هاما لتجمع مئات الشبيحة والميليشيات الأجنبية الموالية، حيث تمكن جيش الفتح من اقتحام الحي والسيطرة على عدد من النقاط داخله.
وكعادته دأب نظام الأسد في كل مرة يفقد فيها مناطق هامة، على استخدام الأسلحة غير التقليدية، وهي السلاح الكيماوي، الذي يدعي أنه سلمه للمجتمع الدولي، في وقت سابق، وهو ما ثبت بطلانه وزيفه خلال هذه المعركة الحاسمة.
ومع اقتحام الثوار الحي، بعد كسر الخط الدفاعي للنظام، عمد الأخير إلى قصف النقاط التي فقدها بغاز الكلور السام، بحسب ما أكد مراسل بلدي نيوز من خط الجبهة، مشيرا إلى أن ذلك تسبب بوقوع حالات اختناق في صفوف عدد المدنيين في مناطق النظام، بعد أن انتقلت تلك الغازات إلى الأحياء المجاورة.
بدورها، سارعت الصفحات الإعلامية الموالية للأسد لاستخدام ذلك ضد الثوار، فقامت بنشر الأخبار وعشرات الصور لمدنيين داخل المشافي، على أنهم أصيبوا بغازات سامة أطلقها "المسلحون" على حد وصفهم، على الأحياء السكنية، دون أدنى دليل على هذه الأخبار والادعاءات.
ونفيا لهذه الادعاءات المتكررة من النظام ومواليه، أكدت غرفة عمليات فتح حلب على لسان قائدها الرائد ياسر عبد الرحيم، أن الثوار لا يملكون هذه الأسلحة ووسائل إطلاقها، مضيفا أن إطلاق السلاح الكيماوي يتم عن طريق الحوامات والطيران، وهو السلاح الذي بحوزة النظام وميليشياته حصراً.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، لتفنيد مزاعم النظام بامتلاك الثوار الأسلحة الكيماوية، واتهامه فصائل الثوار بقصف المدنيين بها.
ويعتبر هذا الهجوم بالغازات السامة هو الثالث خلال أقل من أسبوع، فقبل ثلاثة أيام، قصفت مروحيات النظام منطقة الراشدين غربي حلب، وضاحية الأسد (المحررة حديثا) ببراميل تحوي غاز الكلور السام، ما تسبب بإصابة العشرات من المدنيين بحالات اختناق، وهو ما وثقته عدسة بلدي نيوز بالصوت والصورة، عبر شبكة مراسليها.
بدوره، أكد الناشط الميداني "يزن الحلبي"، أن نظام الأسد قد يعمد إلى تكرار قصف مناطق الاشتباكات بالغازات السامة، دون اهتمام بالمدنيين القاطنين في المناطق المجاورة، مؤكدا أن "السكان والأهالي هم آخر همه".
وأضاف الحلبي أن "النظام ارتكب الكثير من المجازر في مناطق سيطرته، بهدف اتهام الثوار، وهو أمر أصبح الجميع يدركه، مع كل تقدم للثوار في حلب".

مقالات ذات صلة

شمال غرب سوريا.. قصف النظام يجبر نحو 6 آلاف مدني على النزوح باتجاه الحدود

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

النظام يواصل استهداف ريف حلب بالطائرات "الملغمة"

جرحى مدنيون بقصف لقسد على الباب شرق حلب

قوات عشائرية تغلق معبر الحمران شرق حلب

تصريح من الأمم المتحدة بشأن تصعيد روسيا والنظام شمال غرب سوريا