بلدي نيوز - إدلب ( محمد خضير)
تواجه معظم المشافي الميدانية في ريف إدلب قصفاً عنيفاً من جهة وقلة الدعم من جهة أخرى، ما يشكل صعوبات وعوائق أمام عملهم في تقديم الإسعافات للجرحى عداك عن الحالات الباردة التي تصل إلى المشافي.
حيث أعلن مشفى جسر الشغور الميداني الوحيد في المدينة، اليوم الثلاثاء، عن تقليص الكادر الطبي في صفوفه بشكل كبير، والذي يقارب "50" دكتور وممرض وعاملين.
وقال الممرض عبد الهادي شيخ نجيب لبلدي نيوز": في ظل الهجمة التي تعرضت لها مدينة جسر الشغور بالآونة الأخيرة، والعمل الضخم والعبء الذي كان يقوم به المشفى على مدى عام ونصف، شهد المشفى نقصاً حاداً في الدعم، مما تسبب في تقليص الكادر الطبي في المشفى من اكثر من "60" ممرض ودكتور وممرضة وعمال إلى "15" لتيسير أمور جرحى الحرب فقط، وزيادةً على ذلك إغلاق القسم النسائي وبعض الأقسام الأخرى، بسبب قلة الدعم والأدوية والتمويل ومازال العمل جاري في قسم الاسعاف.
وتابع " شيخ نجيب"، هذا المشفى هو الوحيد في مدينة جسر الشغور والذي يخدم المدينة وريفها الشرقي والجنوبي وقسم من الريف الشمالي، بالإضافة إلى المصابين من جبلي الأكراد والتركمان وسهل الغاب حيث كان يتوافد له يومياً "100" مريض على الأقل، وبهذا الشكل تعاني المدينة مشكلة كبيرة من الناحية الطبية لأن اقرب مشفى ميداني من المدينة يبعد مسافة "30" كم.
وناشد (شيخ نجيب)، المؤسسات الطبية والمنظمات الداعمة إلى النظر بأمر المشفى لقلة الدعم، وأن لا يتم التأخر بدرك المصيبة ليأتي يوم ويغلق المشفى بشكل نهائي.