"ملحمة حلب الكبرى" تحرر نقاطاً إستراتيجية في يومها الأول

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
أطلق الثوار في حلب اليوم الجمعة، معركة كبرى (ملحمة حلب الكبرى)، تمكنوا في مراحلها الأولى من السيطرة على نقاط هامة، أبرزها "ضاحية الأسد"، فيما تمكن الثوار من قتل عدة عناصر من شبيحة النظام في ريف حماة بهجمات انغماسية.
ففي حلب، سيطرت فصائل الثوار، اليوم الجمعة، على ضاحية الأسد العسكرية ومعمل الكرتون ومناشر منيان وحاجز الصورة الرئيسي وساتر المستودع، والكتل الأخيرة من مشروع الـ 1070 شقة، الواقعة في الجهة الغربية الجنوبية لمدينة حلب، وذلك ضمن معركة أطلقها الثوار اليوم الجمعة، بهدف فك الحصار عن مدينة حلب.
وبدأ الثوار المعركة بتمهيد ناري كثيف على مواقع قوات النظام في ضاحية الأسد والأكاديمية العسكرية ومعمل الكرتون وجمعية الزهراء غرب مدينة حلب، والتي تعد خط دفاع قوات النظام الأكبر عن مدينة حلب.
كما استهدف الثوار تجمعات قوات النظام في مشروعي الـ 3000 والـ 1070 شقة وحلب الجديدة بثلاث عربات مفخخة، في حين ما تزال الاشتباكات مستمرة بين الجانبين في محاولة من الثوار اقتحام الأكاديمية العسكرية ومشروع الـ 3000 جنوبها.
في السياق، أعلن الثوار مقتل العشرات من عناصر النظام وميليشياته بالإضافة لأسر آخرين من الميليشيات اللبنانية وقوات النظام على جبهات ضاحية الأسد وحاجز الصورة، إضافة إلى اغتنام عدد من مدافع النظام منها ب 9 وتدمير عدة آليات لقوات النظام.
من جهة أخرى، دمر الثوار ثلاثة مدافع ثقيلة لقوات النظام على جبهة جمعية الزهراء غربي حلب، إثر استهدافها بصواريخ مضادة للدروع.
في الأثناء، اندلعت حرائق واسعة في مطار النيرب العسكري شرق حلب جراء استهدافه من قبل الثوار بصواريخ "غراد".
إلى ذلك، استشهد طفل وأصيب عدد من المدنيين جراء غارة جوية على بلدة أبين في ريف حلب الغربي، كما تعرضت مدينة الأتارب وبلدات الجينة، وكفرناها، وخان العسل، وأورم الكبرى في الريف ذاته لقصف من الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية والعنقودية، أدت إلى وقوع عدد من الجرحى وخلفت أضرارا مادية كبيرة في الممتلكات ومنازل المدنيين.
كما نفذ الطيران الحربي الروسي غارات جوية مع قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على حي الراشدين، ومحيط ضاحية الأسد، والراشدين الخامسة، ومنطقة سوق الجبس، و1070 شقة، ومدرسة الحكمة ومحيطها، وجمعية الصحفيين جنوب وغرب مدينة حلب، حيث تجري الاشتباكات في محيطها.
وإلى إدلب، حيث شنّ الطيران الحربي، عدّة غارات جوية بالصواريخ، على مدينة جسر الشغور وقرية الحنبوشية بريف إدلب الغربي.
وبذات السياق، قصفت الطائرات الحربية صباح اليوم قرية معرزيتا، بريف إدلب الجنوبي.
في اللاذقية غربا، شنت الطيران الحربي عدة غارات على محيط قرية كبينة بجبل الأكراد، كما قامت قوات النظام باستهداف قرى كبينة وتردين وتلة الحدادة بقذائف المدفعية الثقيلة وصواريخ.
بالمقابل، استهدف الثوار مواقع قوات النظام والقوات الروسية في مطار حميميم وقمة النبي يونس بعدة رشقات من صواريخ الغراد، نتج عنها مقتل عنصر وإصابة عدد آخر قرب المطار.
وسط البلاد في حماة، قتل الثوار ما يزيد عن عشرة عناصر من قوات النظام والشبيحة بعمليات متفرقة على أطراف مدينة صوران بريف حماة الشمالي.
وكان الثوار استهدفوا صباح اليوم، مجموعة من عناصر النظام والشبيحة بصاروخ "تاو" ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم، تزامن مع قيام الثوار بقنص أربعة آخرين شمال غرب المدينة.
في حين تسللت مجموعة من الثوار إلى الأطراف الشمالية الشرقية من مدينة صوران، وتمكنت من قتل مجموعة من عناصر النظام والشبيحة واغتنام دبابة وحرق جرافة عسكرية، تلاها قصف مدفعي عنيف وغارات من الطيران الحربي على مدينتي طيبة الإمام ومورك.
وفي الريف الشرقي، قتل عنصر من ميليشيا الدفاع الوطني وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار لغم أرضي في قرية الطيبة الواقعة بريف السلمية الشرقي.
وفي الريف الغربي، قصف الثوار مراكز الشبيحة في معسكر جورين وذلك رداً على استهداف قرى العنكاوي والزيارة والعمقية في سهل الغاب.
جنوباً في العاصمة دمشق، استشهد مدنيان بالديرخبية في الغوطة الغربية بقصف مدفعي، تسبب أيضا بإصابة آخرين بجروح، ترافق ذلك مع قصف صاروخي عنيف وأكثر من 40 برميلاً متفجرا.
وفي الغوطة الشرقية، استشهد مدني في مدينة سقبا واستشهد طفل في مدينة دوما نتيجة القصف المدفعي العنيف على المدن والبلدات في الغوطة الشرقية، ترافق ذلك مع صد هجوم عنيف لقوات النظام و"حزب الله" على جبهة تل كردي، حيث تمكنوا من قتل عدة عناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني وعطب عربة "بي إم بي" هناك.
كما تعرضت بلدة مضايا لإطلاق نار كثيف من قبل عناصر ميليشيا "حزب الله" اللبناني، استهدفت البلدة وأدت لإصابتين بين الأهالي، بينهما طفل حالته خطرة.
وإلى درعا جنوبا، حيث قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة مدينة الحارة صباح اليوم، كما استهدفت المدفعية الثقيلة الطريق الواصل بين بلدتي الكرك الشرقي ورخم دون وقوع أي إصابات.
في حين قصفت عربات الشيلكا والمدفعية الثقيلة بلدة اليادودة بالريف الغربي لدرعا.
إلى ذلك، خرجت مظاهرات نصرة لحلب في مدينة نوى بريف درعا الغربي كما شهدت الأحياء المحررة بدرعا البلد وقفة احتجاجية تضامنية مع حلب وبدء الملحمة الكبرى.