بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
تشهد محافظة إدلب حالة من التوتر الشعبي، بعد الارتفاع المفاجئ لسعر مادة المازوت في المحافظة، والذي وصل لأسعار خيالية فاقت 80 ألف ليرة سورية للبرميل، ما يفوق قدرة الكثير من العائلات على شرائه.
"محمد الحراكي" أحد التجار العاملين في بيع المحروقات تحدث لبلدي نيوز بالقول: "شهد سعر برميل المازوت في المناطق المحررة اليوم ارتفاعاً كبيراً من مبلغ 50 ألف ليرة للبرميل إلى أكثر من 80 ألف ليرة، والسبب الرئيسي في ذلك هو توقف تدفق المادة من مناطق سيطرة تنظيم (الدولة) من منطقة عفرين".
وأضاف أن سعر البرميل صعد بشكل كبير ما إن توقفت قوافل المازوت عن الدخول لمحافظة إدلب عبر مناطق سيطرة الأكراد في عفرين، لأسباب تتعلق بالاشتباكات الدائرة مع الجيش الحر في شمالي حلب، وأن التجار الكبار هم من يقف وراء هذا الغلاء في المرتبة الثانية، إذ أنهم يقومون فوراً بسحب المادة من الأسواق وتخزينها ما يؤدي لارتفاعها.
بدوره "رامي الأحمد"، ناشط من جبل الزاوية قال "إننا على أبواب شتاء قارس حسب التوقعات الجوية، وغالبية العائلات لم تخزن الحطب هذا العام بسبب توقف قطعها من الأحراش ومنع الفصائل ذلك في منطقة الساحل، وكانت العوائل تترقب انخفاض سعر المازوت لشرائه للتدفئة، ولكنهم تفاجؤوا بهذا الارتفاع الكبير، الأمر الذي قد يحرم الكثير من العائلات من شرائه، وقد يصل لمرحلة انقطاعه نهائياً".
وتعتبر مادة المازوت أحد أهم المواد الأساسية لتشغيل الأفران والمشافي والسيارات ومحطات الضخ ومولدات الكهرباء، والمصانع وحتى الحرف الصغيرة التي يعتمد الأهالي عليها لكسب قوت يومهم، ما ينذر بكارثة كبيرة تحل بالمحافظة إن استمر قطع الطريق وتوقف وصول الوقود.