بلدي نيوز– (حسام محمد)
تناقلت وسائل إعلامية مؤيدة للنظام في حمص، أخبار انتشار ظاهرة اصطحاب التلاميذ في المدارس للبنادق ومسدسات والقنابل اليدوية، حيث وصلت درجة الفلتان الأمني والتشبيح، إلى قيام بعضهم بإطلاق عيارات نارية خلال دقائق الاستراحة، وفي حالات أخرى رمي قنابل من داخل المدرسة نحو الطرقات العامة.
فنقلت صفحات موالية للنظام العديد من هذه الأمثلة، فمثلاً في قرية (القبو) الواقعة في ريف حمص الغربي، يذهب العديد من طلاب المدارس إلى المدرسة مصطحبين أسلحتهم الآلية والقنابل اليدوية، على مرأى من الإدارة التي لا تطالبهم بكف أذاهم عن عامة الطلاب والمدنيين.
هؤلاء "الطلبة" الذين يحملون أسلحتهم في المدارس، هم من أبناء الضباط وعناصر الأمن، وأقارب للشبيحة الكبار الذين يعتبرون قوة النظام الرئيسية، وهم من طائفة النظام.
تجوال هؤلاء الطلاب المسلحين داخل المدارس، يثير حالة من الهلع والرعب في قلوب بقية الطلاب، وسط تغييب النظام لأي جهة إدارية أو أمنية قادرة على وضع حد لهم ولتصرفاتهم، التي وصلت في الكثير من الحالات إلى إصابة أو قتل المدنيين، ومن بين الحالات المسجلة إصابة ثلاثة مدنيين من المارة خارج مدرسة، بعد أن ألقى أحد "الطلاب" قنبلة يدوية من داخل المدرسة نحو الشارع، بدون أن يتعرض لأي محاسبة، وما زال يحمل بندقيته وقنابله في المدرسة وكأن شيءً لم يكن.
(محسن الأسعد) أحد موالي الأسد المقيمين في قرية (القبو) عقب على الحادثة بالقول: "عن أي جهة أمنية تتحدثون، ونحن جميعاً نعلم أن أي دورية أمنية ستحاول اعتراضهم سوف تتعرض للضرب من هؤلاء الطلاب ولن تستطيع فعل أي شيء"، الأمر الذي يؤكد إدراك حتى موالي الأسد أنه لا يوجد قانون في مناطقه، بل مجرد عصابات من قطاع الطرق، والشبيحة الطائفيين الذين لا يقيمون وزناً لأحد، سوى آل الأسد، والمكاسب المادية والمعنوية التي يكسبونها من التشبيح لهم.