بلدي نيوز – حلب (هبة محمد)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 414 مدنيا في الأحياء الشرقية من حلب جراء قصف طائرات روسيا والنظام، وذلك منذ تاريخ التاسع عشر من شهر أيلول/سبتمبر الماضي وحتى ذات التاريخ من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
414 مدنياً قضوا خلال شهر واحد، تصدرت موسكو قائمة القتل بـ338 مدنياً، بينهم 104 أطفال، و54 سيدة، فيما قتل الأسد 76 مدنياً، بينهم 14 طفلاً، و9 سيدات، وارتكبت القوات الروسية 16 مجزرة، و30 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، فيما ارتكبت قوات النظام 3 مجازر، و4 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بالإضافة إلى ستة هجمات بأسلحة حارقة استخدمتها قوات يُعتقد أنها روسية، و151 برميلاً متفجراً ألقاها الطيران المروحي التابع لنظام الأسد على الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
الشبكة السورية أكدت في تقريرها، أن أحياء حلب الشرقية تخضع للحصار منذ بداية أيلول/سبتمبر 2016، وتشهد ترديَّاً في الوضع الطبي في ظلِّ نقص الإمكانات الطبيَّة وعجز المشافي والنقاط الطبية عن استقبال أعداد كبيرة من المصابين، إضافة إلى أنّ الأسد وحلفاءه يقومون بمنع دخول المساعدات، وأية عملية خروج أو دخول للأهالي، ولا تجرؤ المنظمات الإغاثية المحلية من العبور عبر حواجز النظام والميليشيات الموالية له.
بالإضافة إلى تضرُّر جزء كبير من البنية التحتية الخدمية هناك في حلب الشرقية، حيث أعلنت الإدارة العامة للخدمات في تلك الأحياء خروج قرابة 80% من شبكة مياه الشرب في المدينة عن الخدمة، وحذَّرت من حرمان ما لا يقل عن 200 ألف شخص من المياه الصالحة للشرب، ما يُنذر بكارثة بشرية.
الناشط الميداني "ماجد عبد النور"، قال لبلدي نيوز خلال اتصال معه "روسيا بمشاركتها في جريمة قتل السوريين دون أي رادع أخلاقي أو قانوني، ووقوفها العلني مع نظام الأسد ضد الشعب السوري، كلها عوامل جعلتها عدوا للسوريين مثلها مثل الأسد، فكلاهما قاتل ومجرم ويستسيغ في دماء السوريين إرهاباً وإجراماً ضاربين عرض الحائط بالقانون الدولي".
عبد النور، أضاف، أن روسيا تقصف أي هدف مدني من بنية تحتية إلى المدارس فالمشافي ومناطق التجمعات السكنية على اعتبار إنها أهداف إرهابية، ولكنها في واقع الحال هي من يمارس الإرهاب الحقيقي مرتكبة أفظع جرائم القتل العمد بحق المدنيين السوريين بغية كسب المعركة لصالح الأسد.
ورأى الناشط الميداني، أن صمت المجتمع الدولي يعطي موسكو ضوء أخضرا لإبادة السوريين، ونوه إلى أن روسيا بسياستها الإجرامية ضد الشعب السوري فقدت أوراقها في سورية، ولا بد إنها ستفشل في مخطط احتلال سورية في حال تم إسقاط الأسد.