بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أصدرت شخصيات ثورية وناشطون وممثلون عن فعاليات مدنية اليوم الاثنين، بياناً دعت فيه فصائل الغوطة الشرقية للتوحد وإشعال الجبهات، خلال مدة أقصاها 24 ساعة، مهددة بالتصعيد على عدة مستويات في حال لم تلتزم الفصائل بالمطالب الشعبية.
وقال "أبو حمزة سباهية" الناشط الإعلامي وأحد الموقعين على البيان في تصريح خاص لبلدي نيوز: "إن ما دفعهم لإصدار البيان هو الشعور بالخطر المحدق بالغوطة الشرقية الذي أوصلها إليه الاقتتال الداخلي بين فصائل الغوطة منذ حادثة محاولة استئصال جيش الإسلام، فمنذ ذلك التاريخ وإلى اليوم فقدت أكثر من ثلثي الغوطة التي تتمثل في الأراضي الزراعية التي تعد السلة الغذائية الوحيدة للسكان".
وأضاف "بعد فشل اللجنة السداسية في حل الخلافات بين فصائل الغوطة لجأ السكان للجنة أخرى ثمانية، وتوصلت اللجان إلى الفشل لأن الفصائل ميعت المواضيع الحساسة وكذبت على اللجان إلى أن أصبح الوضع في الغوطة شديد الخطورة وخاصة بعد تقسيمها ووضع أكثر من 2000 مقاتل من الفصائل يرابطون على بعضهم البعض تاركين جبهاتهم، فضلا عن أن النظام بدأ بحملات عسكرية ضخمة في قطاع جيش الإسلام وتوقفت المناوشات العسكرية في قطاع باقي الفصائل مع منع الفصائل جيش الإسلام من طريق إمداده (النفق) ومعامل تصنيع الهاون بحجة قضايا عالقة بينهم تتعلق بقضية الاغتيالات وحقوق لفيلق الرحمن عند جيش الإسلام ".
وتابع بالقول: "بعد التعقيدات في إيجاد الحلول وسقوط قسم كبير من الغوطة كان لا بد من أن يجتمع الحراك الثوري السلمي لإنذار الفصائل كلها لمدة 24 ساعة لتحقيق مطالب تحت عنوان عريض وهو " إنقاذ الغوطة ".
ويتضمن بيان الفعاليات عدة نقاط أساسية أولها إلغاء الحواجز بين المدن، وإعادة الحقوق لأصحابها مهما كانت، وإشعال الجبهات خاصة النائمة منها، وإمدادها بالسلاح النوعي.
وأكد سباهية أن الخطوات القادمة بعد انتهاء المدة المحددة بعد الإنذار ستكون عبر مظاهرات شعبية ثورية سلمية تجوب شوارع الغوطة الشرقية للضغط على كل الفصائل لتلبية متطلبات المتظاهرين.
وأشار إلى أن الحراك الثوري يمثل جميع المناطق في الغوطة الشرقية، وضم الموقعون على البيان العديد من الشخصيات الثورية المعروفة في الغوطة الشرقية، منهم من يمثل هيئات وفعاليات ولجان شعبية، وسط حضور لمجلس العشائر وشخصيات إعلامية وشخصيات مستقلة.
