اكسبرس – (ترجمة بلدي نيوز)
على الرغم من التغطية الإعلامية في جميع أنحاء العالم للأطفال الذين قُتلوا في مدينة حلب المحاصرة، يدّعي والد زوجة بشار الأسد - طبيب القلب في لندن، بأنه لم يرَ أيّ صورٍ لضحايا التفجيرات التي تقوم بتنفيذها قوات النظام السوري بدعم من القوات الروسية والمليشيات الموالية له، إذ أنه وعندما سُئِل عن شعوره حول الإصابات المروّعة والوفيات التي قام بها "صهره" زعيم النظام، أجاب فواز الأخرس مُردّداً: "أيّ أطفال؟ أنا لم أرّ أي أطفال يُقصفون"!
وعندما سألت فواز الأخرس الأسبوع الماضي خارج مستشفى كرومويل الخاص في ايرل كورت، حيث يعمل مستشاراً، أجابني مضيفاً: "أنت تسأل عن الأطفال الذين يُقصفون، ولكن ماذا بشأن الأطفال الذين يتعرضون للقصف في العراق؟"
في اليوم التالي تحدث بشار الأسد عن انطلاق عملية "لتطهير" مدينة حلب كما أطلق عليها، حيث استخدمت حملته المدعومة من روسيا والمليشيات الأجنبية الموالية له، القنابل العنقودية وغاز الأعصاب، مما أثار دعوات دولية للتحقيق في جرائم حرب.
الحرب السورية، والتي باتت الآن في عامها السادس، أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص وتركت الملايين بلا مأوى، بينما يواصل فواز الأخرس ذو (69 عاماً) والذي يدعم حكم صهره بشار الأسد، ليعيش حياة مميزة في بريطانيا، مع زوجته سحر في أكتون (حيث يتمتع منزله، بالمناسبة بطبق قمر صناعي عملاق لالتقاط محطات التلفزة العربية، إذ لابدّ من أنه يرغب في رؤية تغطية متواصلة لفظائع الأسد)، وفي هذا المنزل قام الزوجان بتنشئة ابنتهم أسماء -زوجة الأسد، والتي ارتادت مدرسة ابتدائية في إيلينغ، حيث عملت في وقت لاحق في بنك الاستثمار جيه بي مورغان، والذي كان على مقربة من مكان إقامة زوجها المستقبلي، والذي جاء إلى لندن في عام 1992 لدراسة طب العيون في مستشفى سانت ماري، بادينجتون.
وقد يتذكّر القراء بأنني قمت بسؤال الدكتور الأخرس في وقت سابق، حيث كان ذاهباً للقيام بعملية جراحية في هارلي ستريت، كيف وباعتباره الطبيب الذي كرّس حياته لإنقاذ الأرواح، يمكنه أن يكون متعاطفاً مع النظام الذي قام بقتل وإزهاق مئات الآلاف من الأرواح البريئة.
تلك المقابلة التي أسفرت في وقت لاحق عن رسالة قانونية منه احتجاجاً منه على أنه "طبيب، وليس سياسيّ، وبأنه يودّ الاحتفاظ بآرائه لنفسه".
وعلى الرغم من تعليقاته، فقد أظهرت رسائل البريد الإلكتروني التي تم اعتراضها من قبل مجموعة معارضة سورية، بأن فواز الأخرس يقوم بإعطاء الأسد النصائح المفصّلة للأسد حول الكيفية التي يجب على النظام العمل بها لقمع الانتفاضة الشعبية المعارضة لحكمه !!