بلدي نيوز – (أيمن محمد)
استطاعت شبكة بلدي نيوز اختراق حصون الأسد وإيران في العاصمة دمشق، وحصلت على تسجيلات مصورة تثبت مدى تغلغل إيران في العاصمة وتمسكها بزمام الأمور على عكس ما يروّج له نظام الأسد أنه صاحب القرار.
وتعرض شبكة بلدي نيوز ضمن سلسلة تقارير وتسريبات بعنوان "#مهمة_خلف_خطوط_العدو" كيف تسيطر إيران على دمشق، وكيف أصبحت صاحبة القرار الفصل من خلال ميليشياتها وأزلامها في كل مفاصل الحياة في العاصمة السورية.
فمنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 كان التدخل الإيراني حاضرا لمشاركة نظام الأسد في قمع الشعب السوري، حيث أرسلت حينها طهران عددا كبيرا من المستشارين العسكريين والقناصة، ليتم الكشف عن دخولهم من خلال أسر الجيش الحر 40 عنصرا منهم في ريف دمشق عام 2012.
وتمدد التدخل الإيراني، ليأخذ أبعادا طائفية ضد السنة في سوريا، عبر روايات تجييش كان من بينها ما ذكره المعمم الشيعي "مهدي طائب" بقوله أن سوريا هي أهم من إقليم الأحواز الذي تحتله إيران، معتبرا أنها هي المحافظة الـ 35 لإيران.
ولأن مدينة دمشق هي عاصمة الأمويين، بدأت إيران تعمل عبر عناصرها بطمس معالمها وأسواقها القديمة، وتركز هذا الدور السلبي من خلال مظاهر الندب واللطم داخل المسجد الأموي الكبير، وصبغ أسواقها بالسواد الذي يمقته الأهالي، الذين طالما اعتبروها مدينة الياسمين.
وكست الميليشيات الطائفية الإيرانية والعراقية شوارع أحياء دمشق براياتها السوداء، التي زادتها وأضافت عليها مع قدوم يوم عاشوراء، العشرات من رايات الثارات والاقتصاص من قتلة "الحسين"، وأحفادهم وإبادة نسلهم، الذي يعتبر أحد الأعياد الكبرى للشيعة التي ينفذون فيها أكبر وأهم طقوسهم ولطمياتهم.
فخلال الأسبوع الماضي تحولت مناطق دمشق القديمة إلى ما يشبه "الحسينية" المفتوحة في الهواء الطلق، والتي انتشرت فيها عناصر الميليشيات الشيعية التي توافدت بالمئات إلى المنطقة، وزادت من انتشارها وأضافت حواجز جديدة قطعت بها أوصال المدينة، وشددت التدقيق الأمني، ليكون يوم عاشوراء موسماً لاستعراض همجي بربري، لا يمت للتصرفات الانسانية بصلة، فحفلات "التطبير" التي نظمتها الميليشيات الشيعية في شوارع دمشق القديمة، لا تعدو كونها محاولة لإثبات احتلال دمشق وتوثيق ملكيتها.
وشاركت إيران عبر ميليشياتها، في السيطرة على مدينة القيصر بمحافظة حمص، ورفعت شعارات طائفية على مساجدها في 2013، وكان لها الدور الأكبر في تهجير أهالي الزبداني إلى إدلب في العام 2015 وقبلها أهل حمص القديمة، وبعدهم أهالي داريا.
وتكشف المصادر مؤخرا، عن وصول مرتزقة "الولي الفيقه" إلى حلب في أقصى الشمال السوري، حيث يشرف الإيرانيون على جميع عمليات النظام في المنطقة ويقودون العمليات العسكرية هناك.