يعاني المدنيين في ريف درعا المحرر من صعوبة بالغة في الحصول على المحروقات "البنزين-المازوت"، مع ارتفاع حاد في أسعار هذه المواد، علاوة عن انقطاع الكهرباء المستمر بشكل مقصود في قراهم كونهم مناطقهم محررة من قوات النظام.
بدأت هذه الأزمة بشكل حقيقي مع بدء معركة "عاصفة الجنوب" داخل مركز مدينة درعا، حيث أٌغلقت جميع الطرق الواصلة بين المناطق الخاضعة للمعارضة والمناطق الخاضعة للنظام، ما أدى لارتفاعها بشكل كبير، وصعوبة في الحصول عليها.
وتخضع عملية تزويد المناطق المحررة بمادتي "البنزين والمازوت" لاستغلال تجار الحروب، وتجار الأزمات، وبحسب مراسل شبكة بلدي في درعا فإن تزويد المنطقة بالمحروقات يتحكم به أحد رموز الفساد التابعين للنظام داخل مدينتي درعا والسويداء، حيث تبلغ عمولة التجار اضعاف الثمن الحقيقي للمادة، ليصل إلى المدنيين وقد تضاعف سعره عدة مرات.
مؤخراً وصل سعر ليتر البنزين إلى ما يقارب الـ 600 ل.س، في حين وصل سعر ليتر المازوت إلى 500 ل.س، أي قرابة ضعفي السعر قبل شهر من الان، إذ يتحمل المواطن غرامة جشع تجار الحروب، ومنهم داخل المناطق المحررة، ودون تحرك من الفصائل العسكرية، أو المحاكم في المنطقة.
ولا تقتصر المعاناة على المحروقات فقط، بل تمتد إلى جميع مرافق الحياة داخل ريف درعا من مخابز ومطاعم ومحلات تجارية، إذ أن المحروقات مرتبطة بعمل هذه المؤسسات.