معركة الرقة في الميزان الأمريكي.. تركيا أم الوحدات الكردية؟ - It's Over 9000!

معركة الرقة في الميزان الأمريكي.. تركيا أم الوحدات الكردية؟

بلدي نيوز – الرقة (نجم النجم)
تناقلت وسائل الإعلام مؤخراً، أخبارا مفادها أن هناك نية جدية للولايات المتحدة الأمريكية بدخول مدينة الرقة، وطرد تنظيم "الدولة" منها.
وبدأت هذه الأخبار تتضح أكثر، حيث تجاوزت نطاق الشائعات، بعد تصريح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" يوم الأحد الماضي، عندما قال "إن تركيا مستعدة للانضمام إلى الولايات المتحدة في عملية عسكرية لطرد تنظيم (داعش) من معقله في مدينة الرقة السورية، شرط استبعاد حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية".
وأضاف الرئيس التركي في حديثه للصحفيين عقب نهاية اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك: "يجري وزير خارجيتنا وقيادتنا العسكرية محادثات مع الولايات المتحدة لبحث مسألة الرقة، لقد أطلعناهم على شروطنا".
لتؤكد أنقرة مجدداً منذ أيام أن "مشاركة الوحدات الكردية في معركة الرقة، سيفجر صراعاً عرقياً في المنطقة".
وتأتي تصريحات الرئيس التركي، عقب كشف صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأسبوع الماضي، عن معلومات بدراسة الإدارة الأميركية موضوع تسليح الميليشيات الكردية، في إطار العملية العسكرية ضد تنظيم "الدولة".
وعبرت الصحيفة الأمريكية أن هذه الخطوة من شأنها أن تزيد حدة التوتر بين واشنطن وأنقرة.
وحسب الصحيفة فإن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، طلب من مساعديه دراسة جميع الاقتراحات التي يمكن أن تسرّع الحرب ضد التنظيم، طالباً منهم التعجيل في تنفيذ معركة الرقة والانتهاء منها، قبل انتهاء ولايته مطلع العام المقبل.
وعلى الأرض، أفاد ناشطون محليون، أن وفداً أمريكياً مكوناً من 10 خبراء عسكريين، وعدداً من عناصر وحدات المارينز الأمريكية، كانوا قد زاروا بلدة تل أبيض على الحدود السوريّة التركيّة، الشهر الماضي، في مهمة لم يتم الإفصاح عنها بشكل علني، إلا أنها تندرج ضمن خطة تحرير الرقة.
من جهة أخرى، أعلنت ميليشيا الوحدات الكردية، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي أنها لن تدخل معركة الرقة إلا بعد تنفيذ شروطها الثلاثة القائمة على الاعتراف بمشروع الفدرالية في شمال سوريا، والمشاركة في مفاوضات جنيف كطرف سياسي معترف به من الجميع، إضافة إلى تسليح الميليشيا الكردية، وهذا ما ترفضه الحكومة التركية جملة وتفصيلاً.
ويرى "محمود الهادي" عضو المكتب السياسي للواء ثوار الرقة، في حديث لبلدي نيوز أنه وبغض النظر عن الأسماء المطروحة لدخول المعركة، فلواء الرقة يسعى لتحرير المدينة، بجانب كل الثوار، وكل من يؤمن براية الثورة السورية وأهدافها ومبادئها".
وتابع الهادي "لن ندخل المعركة إلا بشرط وهو ضمان تسليم المدينة كاملة للواء ثوار الرقة، وحده ودون غيره، فهو الأنسب لحمايتها وإدارتها، عسكرياً وأمنياً وخدمياً، واللواء هنا ليس المقصود به الفصيل العسكري فقط، بل كل من خرج ضد نظام الأسد طلباً للحرية والعدالة والكرامة"، وفق قوله.
وعند سؤاله حول إلى جانب من يفضل اللواء دخول هذه المعركة، أوضح الهادي "مسألة المفاضلة بين الوحدات الكردية والقوات التركية فهذا شأن أكبر من إمكانياتنا، لكن نحن ملتزمون ومتمسكون بشروطنا المذكورة ومبادئنا الثورية".

مقالات ذات صلة

إسرائيل تكشف عن الأهداف والمواقع التي استهدفتها في القصير بريف حمص

"الائتلاف الوطني": سوريا غير آمنة ويجب حماية السوريين العائدين من لبنان

الدفاع التركية تؤكد انها ترد على استهداف نقاطها شمالي سوريا بحزم

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

اشتباكات بين "قسد" وقوات النظام بريف دير الزور

"رايتس ووتش" تؤكد تعرض العائدين من لبنان للانتهاكات على يد النظام السوري