مؤامرة في "كويرس".. لتهشيم "درع الفرات" - It's Over 9000!

مؤامرة في "كويرس".. لتهشيم "درع الفرات"

بلدي نيوز – (نور مارتيني)

على الرغم من مضي أكثر من شهر على انطلاق معركة "درع الفرات"، والتي طردت بموجبها "داعش" من مدينة جرابلس وما حولها من بدن وبلدات، غير أن العديد من بؤر التوتر ما زالت موجودة في المنطقة، كما أن العديد من الملفات العالقة بين القوى الإقليمية تلقي بظلالها على سير المعارك، وتجعل مصير المنطقة مجهولا.

فلم يتم حسم مصير مدينة "منبج" التي تضاربت الآراء حول مرجعيتها، فالبعض رأى أن عملية "درع الفرات" ستواصل عملياتها حتى استعادتها من "قوات سوريا الديمقراطية"، فيما ذهب البعض إلى أنها ستكون من نصيب "قوات سوريا الديمقراطية" و"وحدات الحماية الكردية"، ولكن الثابت في الأمر أن "قسد" بالتعاون مع ووحدات الحماية قد ضربت عليها طوقا أمنياً ومنعت عنها الإنترنت، وتقول التكهنات بأنها ذاهبة باتجاه سياسة "تكريد" مطلق.

غير أن التسريبات الأخيرة، توضح بأنّ ثمة عملية كبيرة يجري التحضير لها من أجل الحصول على رقعة جغرافية متصلة من الأرض في الشمال السوري، وهو ما يمكن قراءته على أنه تحدٍّ جديد لتركيا والجيش الحر المتواجدين في مدينة "جرابلس" ومحيطها.

يرى البعض أن هذه التسريبات إن صحت فهي دليل دامغ على أن أياماً عصيبة تنتظر مدينة حلب، التي تعاني اليوم حصاراً مطبقاً، لأنه من شأنها أن تجعل ظروف الحصار أعقد من المتوقع، وستزيد من تعقيدات الموقف في محافظة إدلب وريفها.

حيث تقول التسريبات أن "وحدات الحماية الكردية"، بالإضافة إلى  قوات روسية يصل تعدادها إلى  2500 عنصر، هم  في  الطور الأخير من الاستعدادات لمعركة كبيرة في عفرين.

حول هذه التسريبات، يقول مصدر سياسي مقرب من "قوات سوريا الديمقراطية"، رفض الإفصاح عن هويته لدواعٍ أمنية،: "تقوم قوات سوريا الديمقراطية بالاشتراك مع الروس والنظام ووحدات الحماية الكردية، بالإعداد لمعركة، تنطلق من خفسة ومطار كويرس، باتجاه تل حافر وعفرين"، وترمي المعركة بحسب المصدر إلى تشكيل رقعة جغرافية متصلة بين هذه المناطق.

ويوضح المصدر أن "القوات المتواجدة حالياً في مطار كويرس تتحضر للانطلاق من مدينة منبج باتجاه خفسة ومسكنة في ريف حلب الجنوبي، ومن بعدها غربا إلى دير حافر، وتلتقي بعدها في كويرس، ومن بعدها الريف الجنوبي ومن ثم التوجه إلى الشمال كون هذه المنطقة تحت سيطرة النظام، حتى الوصول إلى عفرين"، مؤكداً أن "العملية ستنطلق خلال 10 إلى 15 يوماً".

من جهة أخرى، فقد أكد المصدر أن "القوات متواجدة حالياً في مطار كويرس، وهي متنوعة المشارب بين وحدات حماية كردية، ونظام وروس" وهو ما جرى الإفصاح عنه في أحد الاجتماعات التي أجريت مؤخراً.

ويوضح المصدر "نحاول أن نكون حريصين في تصريحاتنا، فمن يظهر اسمه للإعلام من العرب، مصيره الاعتقال أو التخلص منه بعملية تفجير"، لافتاً إلى أن "قياديين كثر قد تم تغييبهم عن الساحة، بعضهم من قادة جيش الثوار".

منذ تحدّث المبعوث الأممي "ستافان دي مستورا" عن خطة بشأن سوريا، قبيل الإعلان عن الاتفاق الروسي- الأمريكي والهدنة، ومخاوف كثيرة مطروحة على الطاولة، خاصة مع مماطلة النظام في إدخال المساعدات الإنسانية، والحديث عن استبدال قوات النظام على طريق الكاستيلو بقوات برية روسية، ما يعطي مصداقية لهذه التسريبات التي تتحدث عن اقتحام بري لحلب المحاصرة.

ويبقى الجزء الصادم في الموضوع أن مخطط تجويع وحصار حلب، وتهديم المدينة على رؤوس ساكنيها، جاء برعاية أممية، وبمصادقة من دول سوّقت للإعلام أنها تتموضع في صف الشعب السوري، ولكن يبدو أن مفهوم الشعب السوري هو من يحتاج للتوضيح!.

مقالات ذات صلة

تصريح تركي بشأن عملية "ردع العدوان"

تقارير تكشف أسباب انخفاض أعداد السوريين في تركيا

مصرع خمسة أفراد من عائلة واحدة من جراء انفجار عبوة ناسفة داخل منزلهم في رأس العين

خسائر من الجيش الوطني بمحاولة تسلل لقسد بريف حلب

الحكم على جنرال سابق بتهمة تهريب "مهاجرين غير شرعيين" من سوريا إلى الأراضي التركية

شهداء وجرحى بقصف النظام على مدينة الباب شرق حلب