روسيا تنهي هدنة قدسيا وتضيف مليون مدني لقائمة أهداف الأسد

بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
نعت موسكو، أمس الاثنين، الهدنة الموقعة بين النظام ومدينة قدسيا بريف دمشق منذ عام ونيف. نعيّ روسيا للهدنة صاحبه حملة عسكرية هي الأكبر للأسد على قدسيا والهامة بريف دمشق، واللتين تضمان زهاء مليون مدني.
قناة روسيا اليوم، التي تحدثت عن انهيار الهدنة في قدسيا بريف دمشق، أكدت أن العملية العسكرية للنظام على قدسيا والهامة المجاورة لها هدفه توسعة "منطقة الأمان" على تخوم دمشق، وتطهيرها ممن أسمتهم "المسلحين" الموجودين في قدسيا، على حد زعمها.
الناشط الإعلامي "زكريا الشامي"، أكد أن الحملة العسكرية التي ينفذها نظام الأسد وميليشيات الدفاع الوطني على قدسيا تعد الأكبر منذ عام ونصف، أي منذ بدأ النظام بفرض الحصار على المدينة وجارتها بلدة الهامة أيضاً التي بدورها تعرضت اليوم إلى قصف مدفعي استهدف الطريق الوحيد الذي يربط البلدتين، كما استهدفت قوات النظام المتمركزة في جبل الورد المحاذي للبلدة والذي يعد من المناطق الموالية للنظام منازل المدنيين.
"الشامي" قال لبلدي نيوز "منذ ساعات الفجر الأولى بدأت قوات النظام المتمركزة في معمل الأدوية في بلدة الديماس الموالية للنظام والتي تعد من أكبر تجمعات القطع العسكرية في المنطقة وخاصة الفرقة الرابعة عشر محاولة لاقتحام حي الخياطين في الطرف الغربي لمدينة قدسيا المحاصرة، حيث حاولت مجموعات عناصر النظام التسلل من جهة نبع العراد المحاذي للمدينة".
وأكد المتحدث أن قدسيا كانت قد وقعت اتفاق مصالحة مع النظام منذ أكثر من عام تقريباً، ولكن من يسيطر على حواجز النظام في محيط المدينة هم شبيحة الأحياء المحاذية والموالية للنظام، السبب الذي جعل البلدة تعيش حالة كارثية وخاصة بعد إدخال العبوات الناسفة عن طريق عملاء النظام.
بالإضافة إلى ترويج أخبار عن انتشار لتنظيمات تعتبرها روسيا والنظام "إرهابية" كجبهة فتح الشام وغيرها، وهذا ما نفاه الشامي جملة وتفصيلاً، لأن الثوار في قدسيا والهامة المحاصرتين هم من أبناء البلد وليسوا غرباء عنها حسب تأكيدات العديد من المصادر الميدانية.
أما حول النتائج الأولية للحملة العسكرية، فقد أدت إلى سقوط جريحين في الهامة، نتيجة القصف وفي قدسيا أيضاً نتيجة القنص التي تتعرض له البلدة من نقاط قوات النظام العسكرية في ضاحية قدسيا المطلة على البلدة، وسقوط ما يقارب 40 قذيفة هاون على مختلف أحياء البلدة المدنية.