الميليشيات الكردية تحاصر تل أبيض السورية بالألغام - It's Over 9000!

الميليشيات الكردية تحاصر تل أبيض السورية بالألغام

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
لقيت سيدة في مدينة تل أبيض مصرعها، أول أمس السبت، بلغم زرعته ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" على أطراف مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا شمال الرقة، أثناء محاولتها اجتياز خندق كانت حفرته هذه الميليشيات بعد سيطرتها على المدينة العام الفائت.
وأكدت مصادر محلية من داخل المدينة أن ميليشيات "ب ي د" فخخت الخندق بالألغام والمتفجرات لإطباق حصارها على المدينة، دون أن تبلغ السكان بالأمر، ما أدى لمقتل السيدة "غالية محمد إسماعيل" في قرية (تل أبيض شرقي)، والواقعة على بعد كيلو مترين شرق مدينة تل أبيض، أثناء محاولتها اجتياز الخندق إلى الطرف الأخر.
وبحسب المصادر فإن الخندق يطوق المدينة تماماً من الجهة الشرقية إلى الغربية على شكل هلال يلف المدينة، ويبدأ من قرية "تل أبيض شرقي" في الجهة الشرقية، وحتى بلدة عين العروس غرباً، وترك منفذين إلى المدينة من الجهتين تحت سيطرة عناصر "ب ي د".
من جانبه، قال ناشط من داخل المدينة -رفض الكشف عن هويته- إن الميليشيات الكردية طوقت المدينة بالألغام بعد أن طوقتها بالخنادق وقطعت الطرقات، وذلك ليقينها المسبق بحكمها اللاشرعي للمنطقة التي يشكل العرب الغالبية العظمة من سكانها.
ويشير الناشط بحديثه لبلدي نيوز إلى أن هذه الخطوة (الألغام)، تأتي ضمن محاولة هذه الميليشيات لإطباق مزيد من الحصار على المدينة وأهلها، وكضمان لعدم هروب الشباب من المدينة من نقاط غير مرصودة من قبل عناصرها، بعد أن بدأت في اليومين الماضيين حملات دهم واعتقال للشباب بهدف زجهم في صفوفها تحت مسمى "التجنيد الإجباري"، لافتا إلى أن الميليشيات الكردية لم تبلغ السكان بأمر الألغام، الأمر الذي أدى لمقتل السيدة.
وحذّر الناشط من مقتل المزيد من أهالي المدينة بهذه الألغام، محملاً الميليشيات الكردية التابعة لـ" ب ي د" المسؤولية عن مقتل الأهالي، خصوصاً أن غالبيتهم يعملون في الزراعة ويتنقلون مشياً على الاقدام بسبب منع هذه الميليشيات استخدام الدراجات النارية داخل المنطقة المحصورة بالخندق، واقتصارها على السيارات، ولذا يلجأ السكان لاجتيازه اختصارا للزمن والمسافة، بالعبور من منافذ الميليشيا الكردية.
وتشهد تل أبيض توتراً واستنفاراً للميليشيات الكردية، مع تنامي الحديث عن قرب اقتحام فصائل من الجيش السوري الحر للمدينة بدعم تركي، ومسارعة هذه الميليشيات لزج مزيد من أبناء المدينة ضمن صفوفها قسراً.
جدير بالذكر أن الميليشيات الكردية سيطرت على المدينة بدعم من التحالف الدولي في منتصف حزيران من العام الفائت، بعدما كانت قابعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، وهجّرت عشرات من أهالي القرى التابعة للمدينة، بينما لا تزال تمنع العديد منهم بالعودة إلى قراهم وممتلكاته.

مقالات ذات صلة

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا

السويداء تعلن التضامن والتأييد لعملية "ردع العدوان" شمالي سوريا