يشهد المصرف الزراعي في مدينة البوكمال ازدحامًا كبيرًا منذ عدة أيام، حيث يسعى السكان المحليون للتسجيل وفتح حسابات مصرفية جديدة. ووفقًا لما أفاد به مراسل "عين الفرات"، فإن عشرات الأشخاص، بما فيهم نساء، يضطرون للمبيت أمام مبنى المصرف منذ الليل للحصول على فرصة للتسجيل في وقت مبكر من اليوم التالي.
كما أشار المراسل إلى اتهامات من الأهالي لموظفي المصرف بتعمد خلق هذا الازدحام، بهدف إجبارهم على دفع رشاوى تتراوح بين 100 و150 ألف ليرة سورية، مقابل السماح لهم بالدخول دون انتظار طويل. هذه الممارسات أثارت استياء السكان، خاصةً في ظل تجاهل قوات النظام لشكاوى الأهالي المتكررة ضد موظفي المصرف، حيث يُعتقد أن بعض أفراد النظام يحصلون على نسبة من هذه الرشاوى.
ويأتي هذا الإجراء في إطار سياسة نظام الأسد لإجبار أهالي البوكمال على استخراج "بطاقة بنك" والتسجيل في المصرف الزراعي، كشرط للحصول على المواد المدعومة مثل الخبز والغاز، مما يزيد من الضغط على المواطنين ويجعلهم أكثر عرضة للابتزاز المالي.