تشهدمناطق النظام أزمة غير مسبوقة في قطاع النقل البري، حيث أوقفت شركات النقل «البولمان» رحلاتها بين المحافظات بسبب النقص الحاد في مادة المازوت الضرورية لتشغيل الحافلات. هذه الأزمة أجبرت شركات النقل على إلغاء الحجوزات ورد قيمة التذاكر للمسافرين. وقد أصدرت شركة «طروادة» بياناً أكدت فيه وقف جميع الرحلات لأسباب خارجة عن إرادتها نتيجة عدم توفر المازوت.
تسبب هذا التوقف في ارتفاع كبير في أجور النقل عبر سيارات الأجرة، حيث بلغت تكلفة الرحلة من طرطوس إلى دمشق نحو 800 ألف ليرة سورية للراكب الواحد، وهو مبلغ يعجز عن تحمله الكثيرون. من جهتها، ألغت شركة «القدموس» أيضاً رحلاتها إلى دمشق لنفس السبب.
الأزمة أدت إلى اضطرابات في الأعمال اليومية للمواطنين، خاصة العاملين في الجامعات الخاصة في دمشق الذين أصبحوا غير قادرين على التنقل بسهولة. كما شهدت محافظة اللاذقية ازدحاماً غير مسبوق في الكراجات، خاصة في ظل زيادة أعداد المسافرين يوم الأحد خلال موسم الزيتون، حيث يتنقل المزارعون لتفقد حقولهم.
هذا الوضع دفع بعض سائقي التكاسي لاستغلال الأزمة من خلال رفع أسعار النقل بشكل مبالغ فيه، مما زاد من معاناة المواطنين الذين أصبحوا مضطرين لدفع مبالغ باهظة للسفر بين المحافظات.