بلدي نيوز- حلب (عبدالكريم الحلبي)
كشف قائد "تجمع فاستقم كما أمرت" التابع للجيش السوري الحر، مصطفى برو أبو قتيبة، عن عقد اجتماعات عدة بين فصائل الثورة السورية العاملة داخل أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام.
وتحدث برو لبلدي نيوز، قائلاً: " منذ بداية الثورة إلى الآن ندرك ضرورة التوحد، وشاركنا في مشاريع عدة لتوحيد العمل العسكري في حلب، كان أولها تجمع فاستقم كما أمرت".
وأشار إلى أنه " خلال سنوات الثورة تفككت بعض الفصائل، وحافظت فصائل أخرى على تماسكها وتوسعت، والساحة اليوم تضم عدة فصائل رئيسية معروفة ومتماسكة ومحافظة على خطها الثوري وهي أولى بالتوحد".
وأوضح " أن ممثلين عن كل من فصائل(تجمع فاستقم، والشامية، والزنكي، والفوج الأول، وأحرار الشام، وفتح الشام)عقدوا اجتماعات في حلب، خرجت بنتيجة مفادها أن المدينة يجب أن تصبح تحت قيادة واحدة، لأن بقاءها بهذا الشكل سوف يهدد الأحياء المحاصرة في حلب من قبل قوات النظام".
وقال برو "نحن كتجمع أوضحنا للإخوة منذ بداية الجلسات ضرورة التوحد على شكل الاندماج المطلق لفصائل المدينة، وتكون المدينة راية واحدة وقيادة واحدة وادارة واحدة".
وشدد برو على أنهم في تجمع فأستقم كما أمرت "جاهزون للاندماج مع فصائل المدينة بالكامل، وحذف كل المسميات، وتقديم كل الامكانيات لرص الصفوف داخل المدينة لإدراكنا لضرورة ذلك، وجديتنا في إنجاز هذا التوحد على أسس صلبة حتى لا يتكرر فشل تجارب سابقة".
وعن علم الثورة السورية، قال برو "علم الثورة هو رايتنا الجامعة والذي يمثل قيمنا ومشروعنا، ولا يمكن لأي فصيل أن يكون هو سوريا، سوريا كبيرة على أي فصيل وتيار، يجب أن يكون للسوريين علم يجمعهم، وهذا من ثوابتنا كتجمع وجيش حر، وهو شرطنا الوحد لقبول التوحد مع أي فصيل"، لافتاً إلى أنه "وأصبح واضحاً عند الجميع أن العودة لروح الثورة الأولى ورموزها هو الحل والواجب على الجميع، وهذه الروح تمثل الفطرة والجهاد الإسلامي الأنقى".
وشدد على أنه كأحد فصائل الجيش الحر سيبقون " ساعين للتوحد ورص الصفوف للاستغلال الأمثل للقوة العسكرية في حلب، والاجتماع ضمن جسد واحد قيادته داخل مدينة حلب لتنظيم أمور المدينة، بهدف فك الحصار من جديد عن أهالي حلب".
وحاصر النظام 400 ألف مدني في الأحياء الشرقية للمدينة حلب، منذ أكثر من شهر للمرة الثانية، بعد استعادة النظام والميليشيات الشيعية منطقة الراموسة والكليات العسكرية جنوب حلب، التي كان الثوار فكوا عن طريق السيطرة عليها حاصر حلب الأول، ويرى المدنيون المحاصرون في المدينة أن التوحد بات ضرورة ملحة وخاصة بعد نجاح "جيش الفتح" المكون من عدة فصائل بكسر الحصار وقبلها تحرير مدن بأكملها وأنه لو حدث فعلاً سيكون هناك قلب للموازين في مدينة حلب وربما ليس فك الحصار فحسب إنما محاصرة قوات النظام أو ربما تحرير المدينة.