في خطاب ألقاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة في جامعة مرمرة بإسطنبول، أشاد بأثر الطلاب الأجانب في تعزيز الاقتصاد التركي، مشيراً إلى مساهمتهم السنوية التي تقدر بحوالي 3 مليارات دولار. وأوضح أن هناك 340 ألف طالب أجنبي من 198 دولة يدرسون في تركيا، حيث أن 95% منهم يعتمدون على تمويلهم الذاتي، واصفاً هذه الظاهرة بأنها "جديرة بالثناء".
كما أشار أردوغان إلى الأهمية الاقتصادية للطلاب الدوليين على الصعيد العالمي، مستشهداً بدول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا التي تحقق مليارات الدولارات من وجود الطلاب الأجانب. وأضاف أن هؤلاء الطلاب يسهمون أيضاً في تعزيز السياحة والدبلوماسية الثقافية التركية بعد تخرجهم.
في سياق آخر، حذر أردوغان من تزايد موجات الكراهية والعنصرية ضد الأجانب في تركيا، مشدداً على أن هذه المشاعر تعرقل جهود تركيا في الانفتاح على العالم. وأكد أن هناك محاولات لإثارة الكراهية ضد الطلاب الدوليين والسياح، خاصة المسلمين، معتبراً أن تاريخ تركيا خالٍ من الاستعمار رغم حكمها لثلاث قارات في زمن الإمبراطورية العثمانية.
وفيما يتعلق بالطلاب السوريين، أظهرت الإحصائيات ارتفاعاً كبيراً في أعدادهم خلال الفترة بين 2013 و2024، حيث بلغ عدد الطلاب السوريين في تركيا 60 ألفاً و750 طالباً في عام 2023، مما يجعلهم الفئة الأكبر بين الجنسيات الأجنبية.