في حادثة مأساوية شهدتها مدينة إسطنبول، لقي شاب سوري مصرعه بعد سقوطه من شرفة أحد المباني، وذلك أثناء محاولته الهروب من الشرطة التركية التي كانت تلاحقه بسبب الاشتباه بعدم حيازته بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك).
وفقاً لتقرير وكالة أنباء (DHA) التركية، وقعت الحادثة في منطقة "خوجا سنان" بحيّ "بهجلي إيفلر" عندما كانت دورية من الشرطة تقوم بجولة روتينية في المنطقة. خلال تلك الجولة، اشتبهت الشرطة بثلاثة أشخاص وحاولت التحقق من هوياتهم، مما دفع هؤلاء الأشخاص إلى الهروب والتوجه نحو المبنى الذي يقيمون فيه.
وأكد المصدر أن الشباب الثلاثة، وهم جميعاً من الجنسية السورية، هربوا خوفاً من توقيفهم لعدم حملهم "الكيملك". وبينما تمكنت الشرطة من اعتقال اثنين منهم في الشارع، نجح الشاب أحمد الأنور، البالغ من العمر 20 عاماً، في الوصول إلى المنزل الذي يقيم فيه في الطابق الثالث.
وأثناء محاولة الشرطة الدخول إلى الشقة حيث كان يختبئ، سقط الشاب من الشرفة لأسباب لم تتضح بعد، مما أدى إلى وفاته. وعقب الحادثة، وصلت فرق الإسعاف والشرطة إلى مكان الحادثة، حيث تم التأكد من وفاة الشاب بعد سقوطه من ارتفاع الطابق الثالث. وبعد انتهاء التحقيقات الأولية، نُقلت جثته إلى مشرحة معهد الطب العدلي في إسطنبول لاستكمال الإجراءات القانونية.
تسلط هذه الحادثة الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشها بعض اللاجئين السوريين في تركيا، حيث يواجهون تحديات قانونية ومعيشية معقدة.