أطلقت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، تصريحات تحمل تحذيرات واضحة للنظام خلال ورشة نظمها حزب "الاتحاد الديمقراطي" في القامشلي. أكدت أحمد أن النظام أمام خيارين: إما الاعتراف بـ"الإدارة الذاتية" وحقوق الأكراد في سوريا، أو مواجهة تداعيات رفض هذا الاعتراف، مما يعني مواجهته "جداراً جديداً" في المنطقة، في إشارة إلى عقبات قد تنشأ نتيجة التعنت وعدم الاستجابة لمطالب الأكراد.
أحمد شددت على أن الحل للأزمة السورية يجب أن يكون مبنياً على حل القضية الكردية، وهو مطلب أساسي يتطلب تضمين حقوق اللغة الكردية، وقبول اللامركزية، وحقوق "الإدارة الذاتية" ضمن الدستور السوري. رفض النظام لهذه المطالب يعني وفق أحمد مواجهة المزيد من الصعوبات في إحراز تقدم نحو حل الأزمة.
وأضافت أحمد أن الحوار مع النظام يجب أن يشمل مواضيع مثل عودة المهجرين والنازحين إلى مناطقهم الأصلية، ما يعكس إصرار "الإدارة الذاتية" على معالجة الآثار الإنسانية للنزاع ضمن أي عملية تفاوضية.
يأتي هذا في سياق تقارير سابقة عن محاولات روسية لرعاية اتفاق بين "الإدارة الذاتية" والنظام السوري، بما في ذلك منح الأكراد حصة في البرلمان السوري. إلا أن أحمد نفت وجود بوادر حقيقية للتوافق مع النظام في الوقت الحالي، مؤكدة أن الحلول لا تزال بعيدة المنال، لكنها لم تغلق الباب أمام مبادرات جديدة للحوار.