بلدي نيوز
توصل وجهاء من أهالي مدينة "بنش" مع قيادة المنطقة الوسطى التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة يقضي بإنهاء الحراك الثوري ضد الهيئة في مدينة "بنش" بريف إدلب الشرقي، شمال غرب سوريا، لمدة ثلاثة أشهر مقابل الإفراج عن المعتقلين.
وقالت مصادر محلية، إن مجموعة من وجهاء مدينة "بنش" اجتمعوا مع مجموعة من قيادة المنطقة الوسطى التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" متمثلة بـ "أبو حفص بنش"، واتفقوا على الإفراج عن موقوفي مدينة "بنش" على خلفية الأحداث الأخيرة وخصوصاً منذ الخامس من يوليو/ تموز يوليو الجاري، وسحب الحواجز والقوى الأمنية التابعة للهيئة من المدينة مقابل تعليق كافة أشكال الحراك والتظاهر ضد الهيئة في المدينة لمدة ثلاثة أشهر وعودة الحياة المدنية إلى طبيعتها.
وأشارت المصادر، إلى أن الاتفاق جرى في ظل غياب بعض وجهاء المدينة، منهم "أبو الزهراء حاج قدور"، وهو الممثل في التفاوض عن حراك مدينة بنش، في حين يُحاول "أبو حفص بنش"، إيصال رسالة إلى قيادة "هيئة تحرير الشام" أنه صاحب القول الفصل في مدينة بنش وهي تحت سلطته الفعلية، لاسيما أنه رفض الاجتماع الأول الذي تمت الدعوة إليه في مقرات هيئة تحرير الشام.
ولفتت المصادر، إلى أن العنصر الذي قام يوم أمس الثلاثاء، بدهس فتاة خلال تظاهرة نسائية في مدينة بنش ضد الهيئة، يتبع لجماعة "أبو حفص بنش"، حيث جرى توقيفه من قبل الهيئة بعد ساعة من حادثة الدهس، عقبها تظاهرات شعبية غاضبة في المدينة، دفعت الهيئة إلى إرسال المزيد من التعزيزات الأمنية إلى مداخلها بهدف فرض قبضة أمنية تمنع أي تمدد للتظاهرات.
وشهدت مدينة بنش إلى جانب أكثر من 27 بلدة ومدينة وقرية في أرياف محافظة إدلب، وريف محافظة حلب الغربي، مظاهرات شعبية خلال الأشهر الأخيرة ضد "هيئة تحرير الشام"، طالبوا من خلالها بإسقاط أبو محمد الجولاني زعيم "هيئة تحرير الشام" وحل "مجلس الشورى" وتشكيل "مجلس شورى" جديد بعيداً عن حكومة الإنقاذ و الفصائلية، الإفراج عن المعتقلين.