اعتقلت السلطات الأمريكية المدعو "سمير عثمان الشيخ"، محافظ ديرالزور السابق، والمسؤول السابق في عدد من المناصب الأمنية لدى نظام الأسد، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا. وقالت المنظمة السورية للطوارئ "SETF" إن السلطات الأمريكية قبضت على "الشيخ" في ولاية كاليفورنيا، مشيرة إلى تورطه بجرائم ضد الإنسانية ارتكبها في سوريا. ينحدر المدعو "سمير عثمان الشيخ" من محافظة إدلب وشغل عدة مناصب أمنية وغيرها لدى نظام الأسد. وتولى "الشيخ" منصب رئيس سجن عدرا المركزي ورئيس فرع "الأمن السياسي" بريف دمشق، وكان مُقربًا من شقيق رأس النظام وقائد الفرقة الرابعة "ماهر الأسد". واستعان نظام الأسد بـ "الشيخ" بعد اندلاع الثورة عام 2011 حيث أعاد تعيينه محافظًا لديرالزور ورئيسًا للجنة الأمنية في المحافظة، وبقي حتى عام 2013. وشارك "الشيخ" بقمع الثورة وحصار أحياء مدينة ديرالزور، وارتكاب العديد من المجازر، منها مجزرة الجورة عام 2012 والتي راح ضحيتها أكثر من 400 مدني. وكشفت الشهادات التي جمعتها وكالة تحقيقات الأمن الداخلي الأمريكية عن تورط "الشيخ" في إصدار أوامر بالاعتداء الجسدي على السجناء والموافقة على أحكام الإعدام بحقهم.