بعد عدة ساعات على إعلان نتائج انتخابات رئيس إيران جرت محموعة من الأحداث تدل على زيف وكذب تلك الانتخابات.، منها اعتقال السلطات الإيرانية لمحام يُدعى "محسن برهاني"، وقد يبدو الأمر عاديًّا. إلا أن المفارقة أن "برهاني" من مؤيدي الرئيس الجديد "بزشكيان" وأحد المشاركين في حملته الانتخابية، التي ادعى فيها أي "بزشكيان" حماية حرية التعبير لدى الإيرانيين. ويعود سبب اعتقال "برهاني" إلى انتقاده للتعذيب الذي تمارسه السلطات الإيرانية بحق معارضيها داخل السجون. ليذوق الآن "برهاني" ما انتقده قبل أيام من تعذيب بـ الهراوات والعصي الكهربائية والرصاص الحي. أتت عملية اعتقال "برهاني" متزامنة مع تصريحات الخارجية الأمريكية التي قالت فيها "إن الانتخابات لم تكن حرة ولا نزيهة، وقاطعها جزء كبير من الشعب الإيراني". وأضافت الخارجية أن الولايات المتحدة لا تتوقع أن تأتي هذه الانتخابات "بتغيير جوهري في نهج النظام واحترام حقوق الإنسان للشعب الإيراني". اعتقال المحامي الإيراني، وتعليق الخارجية الأمريكية عن الانتخابات، يثبت ما تحدثت عنه "عين الفرات" مرارًا وتكرارًا حول عدم فعالية ولا نزاهة انتخابات رئيس إيران التابع لمرشد النظام. ويكفي كلام الرئيس المعين ذاته المدعو "مسعود بزشكيان" في أول تعليق له عقب توليه المنصب، حين قال إنه لم يكن ليصبح رئيسًا لولا دعمه من مرشد النظام "خامنئي"، لإثبات أن منصب الرئيس ليس إلا واجهة لتنفيذ أوامر مرشد النظام "خامنئي" وسياسته التوسعية المبنية على الخراب والدمار. ودعايات المرشحين عن حرية التعبير وحقوق الإنسان وما إلى ذلك، اتضح كذبها فور تولي "بزشكيان" لمنصبه باعتقال أحد داعمي حملته رغم أن اعتراضه لم يتجاوز بضع كلمات نطق بها لا أكثر.