أبلغت قوات النظام قادة المجموعات المشاركة بالحملة ضد خلايا تنظيم الدولة "داعش" في البادية السورية صباح اليوم الأحد، إيقاف حملة التمشيط رغم عدم تحقيق أهدافها، ويعود السبب في إيقاف الحملة إلى الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات النظام على يد خلايا "داعش"، وإرهاق العناصر المشاركين وتهربهم والخشية من الاصطدام مع عناصر التنظيم. ووفقاً للمصادر فإن قوات النظام مشطت واسعة مساحة في البادية السورية، ودخلت كهوفاً وجحوراً مهجورة كان يستخدمها عناصر التنظيم.
وكانت قد أرسلت قوات النظام خلال الأسبوعين الماضيين تعزيزات عسكرية كبيرة استعداداً لتنفيذ حملة التمشيط في البادية السورية، وتحديداً في ريف حمص الشرقي، وذلك بعد تصاعد هجمات خلايا التنظيم بشكل ملحوظ. وبحسب مراصد عسكرية في محافظة إدلب، فإن النظام سحب قوات من محاور التماس شمال غربي سوريا، باتجاه منطقة البادية، بعد تعرّضه لخسائر بشرية كبيرة خلال الأشهر الماضية، من جراء الهجمات المتكررة لـ "داعش". وقال المرصد العسكري "أبو أمين 80" في منشور على حساباته، إنّ قوات النظام تعرّضت لخسائر خلال الفترة الماضية، من جراء تكرار استهداف أرتالها في بادية السخنة شرقي حمص، وعلى نقاط طريق دير الزور - حمص. وأضاف أن هذه الاستهدافات المتكررة دفعت قوات النظام لسحب عدد من الألوية المنتشرة على محاور ريفي إدلب، وحلب الغربي، من عدة تشكيلات تمتلك خبرة قتالية عالية، لنقلها إلى البادية. وشملت القوات، الحرس الجمهوري، والفرقة 11، والفرقة التاسعة، والفرقة 14، والفرقة 25 مهام خاصة، ولواء القدس، في حين عملت وزارة الدفاع في حكومة النظام على تسيير عدة أرتال إلى ريفي إدلب وحلب لتحلّ محلّ القوات المنسحبة.