تكررت حوادث تسرب النفط في ميناء بانياس مع ظهور بقع نفطية على الشاطئ، وسط ضعف استجابة سلطة الأسد لهذه الحوادث وعجزها عن إيجاد حلول لها. حيث أكد مدير البيئة في طرطوس محمد صالح أن وصول تسرب البقع النفطية إلى الشاطئ تم عبر مجرور الصرف الصحي والذي يصب جانب المكسر الغربي للميناء، متحدثاً عن “فرق تضم فنيين وخبراء، تقوم بالفحص للكشف عن مصدر التلوث”. وفيما قال صالح إنهم عالجوا التسرب عبر استخدتم مواد خاصة، فقد اشتكى اﻷهالي في مدينة بانياس من انبعاث روائح كريهة لا تزال مستمرة في أحد الأحياء القريبة من الشاطئ مرجحين أن مصدر الروائح يعود إلى تسرب في أحد خطوط نقل النفط..
ولا تعتبر هذه الحادثة هي الأولى من نوعها فقد تسرب في أواخر آب من العام 2021، 15 ألف طن من الفيول من أحد خزانات محطة توليد بانياس الحرارية. وأظهرت صور الأقمار الصناعية حينها بقعة نفطية تمتد قبالة الساحل السوري وتنتشر في البحر الأبيض المتوسط، حيث وصل تأثيرها إلى شواطئ تركيا وقبرص. وفي شباط من العام الماضي امتدّ تسرب نفطي عميقاً في البحر، بين موقعي عرب الملك والفاخورة بين شاطئي جبلة وبانياس، حيث قدرت مديرية بيئة اللاذقية طولها بنحو 1 كم وعرضها بـ 70 متراً.
.