غضب في السويداء أثناء تشييع ضحايا القصف.. تاجر الممنوعات في قصره

بلدي نيوز 

شيّع المئات من مختلف مناطق السويداء، اليوم الخميس، ضحايا المجزرة التي ارتكبتها طائرات يرجح أنها أردنية مساء أمس في بلدة عرمان، وسط حالة من الغضب ودعوات لتحقيق العدالة للضحايا ومنع تكرار الغارات على المحافظة.

وبحسب شبكة الراصد المحلية، فقد قتل تسعة مدنيين في بلدة عرمان إثر الغارة الجوية والضحايا التسعة هم: (العقيد نزيه صالح الحلبي وإقبال حسين الحلبي وتركي صالح الحلبي وفاتن سعيد أبو شاهين والطفلة فرح تركي الحلبي والطفلة ديما تركي الحلبي". بالإضافة إلى (عمر سلمان طلب ووالدته آمال عطا زين الدين وعمته اتحاد جادو طلب).

وكانت الغارات قد استهدفت بلدتي عرمان وملح جنوب شرقي ريف السويداء. 

وحذر الأهالي من توسع رقعة الاستهداف في المحافظة بحجة مكافحة تهريب المخدرات إلى الأردن، ودعوا إلى إيجاد حل سريع يحمي المدنيين من أي استهدافات جديدة.

وكان مشايخ العقل ووجهاء من محافظة السويداء، قد أكدوا سابقا، أن الميليشيات الإيرانية والميليشيات التابعة للنظام السوري، تروج المخدرات وحبوب الكبتاغون في المنطقة، مشيرين إلى أن السويداء من أكبر المتضررين من الاتجار بالمخدرات.

وفي 16 من الشهر الجاري أعلن زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، تأييده للضربات الأردنية التي تستهدف تجّار المخدّرات في سوريا، قائلاً: "عدونا وعدو الأردن واحد".

النظام السوري وتجارة المخدرات في المنطقة الجنوبية

منذ سيطرة النظام السوري على محافظة درعا جنوبي سوريا، منتصف عام 2018 جنّدت أجهزة النظام الأمنية العديد من المجموعات المحلية السابقة في فصائل المعارضة للعمل في ملفات أمنية وأخرى لها صلة بتهريب وتجارة المخدرات.

ويعرف جهاز الأمن العسكري بدرعا الذي يرأسه العميد لؤي العلي بدعمه الأمني واللوجستي لمجموعات محلية تعمل بإمرته في محافظتي درعا والسويداء.

وباتت تجارة المخدرات عصب الاقتصاد للنظام السوري ومورداً رئيسياً لميليشيات إيران، حيث بلغت عوائد تصنيع وتهريب المخدرات خلال العام الفائت، 5 مليارات و700 مليون دولار، مع توقعات بوصولها إلى أكثر من 7 مليارات بحلول العام الجاري، وفقاً لصحيفة "دير شبيغل" الألمانية