بلدي نيوز
خرج أبناء مدينة السويداء، الثلاثاء، في مظاهرة حاشدة طالبت بإسقاط النظام السوري وتطبيق الحل السياسي وذلك في نشاطات احتجاجية مستمرة من دون توقف منذ أكثر من 20 أسبوع.
وطالب المتظاهرون برحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومرددين شعار "لا رايات ولا أعلام حتى يسقط النظام.. واحد واحد الشعب السوري واحد". في هتافات جاءت كرد على محاولات "تطييف" الاحتجاجات.
وتجمع المتظاهرون في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء مرددين هتافات تطالب بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بسوريا وعلى رأسها القرار 2254 القاضي بالانتقال السياسي في سوريا ورحيل رئيس النظام بشار الأسد.
وامتنع المتظاهرون عن رفع أية أعلام في خلال تجمعهم في الساحة ورددوا شعار "لا رايات ولا أعلام حتى يسقط النظام"، وذلك تأكيداً على أن صوتهم يمثل صوت جميع السوريين.
وخلال تظاهرات اليوم الجمعة الماضية في ساحة الكرامة، حاول أتباع حزب "اللواء السوري" رفع راية "التوحيد" التي ترمز إلى الطائفة الدرزية في ساحة الكرامة، إلا أن المتظاهرين منعوهم من الدخول، ما دفع بأتباع الحزب لرفع الراية على مبنى المالية المقابل للساحة، بهدف استفزاز المتظاهرين وإعطاء الحراك بعداً طائفياً، ما دفع غالبية المتظاهرين إلى الرد بهتافات تؤكد على وحدة سوريا، ورفض كافة المشاريع الانفصالية.
ويرى كثير من المشاركين في حراك السويداء، أن حزب "اللواء" يحمل "أجندات مشبوهة"، حيث إنه ممول خارجياً، ولا يزال الغموض يحيط بأهدافه التي تشير إلى التقسيم وإبعاد السويداء وأهلها عن تاريخهم المرتبط بوحدة سوريا وشعبها.
وأكد المتظاهرون على "رفضهم اعتبار مشروع الحزب الانفصالي بأنه المخلص الوحيد من النظام السوري، والأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 12 عاماً"، مستشهدين بما قاله شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز بأن "القرار الأول والأخير هو لأهل الساحة فقط، ولا يجب على أحد أن يفرض رأيه على ثوارها".
وكان حزب "اللواء أعلن، في 19 تموز الماضي، عن تأسيس مؤسسات خدمية بديلة لمؤسسات النظام السوري، ما أعطى مؤشراً جديداً على رغبته بتأسيس "إدارة ذاتية" مستقلة خاصة بالمكون "الدرزي"، أسوة بمناطق شمال شرقي سوريا الخاصة التي يغلب عليها الطابع "الكردي".
وكشف الحزب مؤخراً عن تأسيسه مكتب العمل والبلديات، بالإضافة إلى مكتب خدمات المياه، ومكتب التدخل الطبي السريع، وأيضاً فريق الدفاع المدني، مؤكداً أنه يقوم بـ "خطوات مدروسة نحو الإدارة الذاتية للمجتمع".
ومع هذه الخطوات، يرفض المشاركون في حراك ساحة الكرامة في السويداء أي مشاريع تفرض أجندات طائفية وانفصالية، فيما تصاعدت الاتهامات من الأصوات المحسوبة على النظام السوري للحزب بسعيه للتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية للسيطرة على السويداء