بلدي نيوز
شنت طائرات حربية أردنية غارات جوية استهدفت عدة مواقع بريف السويداء جنوبي سوريا، منتصف ليل الخميس - الجمعة، تشرف عليها ميليشيات إيرانية تستخدم لتصنيع وتجميع المخدرات، من أجل تهريبها للأردن ودول الخليج والعديد من دول العالم.
وقالت وكالة "رويترز" عن مصادر استخباراتية إقليمية، إن طائرات أردنية قصفت مخابئ ومستودعات لتجار مخدرات مرتبطين بإيران في جنوب سوريا.
وذكر موقع الراصد نقلا عن مصادر محلية في قرية أم الرمان بريف السويداء، إن إحدى الغارات استهدفت بئر الخريب الواقع إلى الجنوب من القرية أدى إلى وفاة حارس البئر حمود العاقل في بداية الخمسين من العمر وهو اب لصبي وبنت دون العشر سنوات من العمر، مؤكدة وجود دمار كبير في المكان.
وقال موقع السويداء 24، إن مقاتلات حربية أردنية استهدفت قرية الشعاب جنوب شرقي السويداء بإحدى الغارات، وأكد أن الغارة استهدفت منزل "عهد الرمثان" في الحي الشمالي من القرية، وأدت لأضرار مادية فادحة في المنزل وبعض البيوت المجاورة له.
وأضاف أن غارات مماثلة استهدفت مزرعة بالقرب من الغارية وأم الرمان جنوب السويداء، حيث شاهد بعض السكان أعمدة دخان تتصاعد من المنطقة، ولا معلومات أكثر عن المكان المستهدف حتى إعداد هذا التقرير.
ويوم 18 كانون الأول الماضي، قالت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر استخباراتية إقليمية، إن الأردن شن عدة غارات جوية داخل سوريا استهدفت مخابئ لمهربي المخدرات ردا على عملية التهريب.
وأوضحت المصادر الاستخباراتية، أن القصف استهدف منازل كبار تجار المخدرات ومزارع أظهرت معلومات المخابرات أنها مخابئ آمنة للمهربين المدججين بالسلاح الذين استخدموا أيضا مسيرة لإسقاط شحناتهم.
ونهاية العام الماضي، أعلن الأمن الأردني عن إلقاء القبض على 33 شخصاً من المطلوبين والمشبوهين بقضايا تهريب المواد المخدرة والاتجار بها، منهم أربعة من المطلوبين الخطرين والرئيسين ممن يرتبطون بعصابات إقليمية تنشط عبر الحدود لتهريب المخدرات والسلاح.
وذكر الأمن الأردني، في بيان له، أنه تم ضبط "كميات من المواد المخدرة، و30 سلاحاً نارياً منها ما هو أوتوماتيكي وبعيد المدى، وكمّيات كبيرة من الذخائر، فضلاً عن طائرة مسيرة تستخدم في عمليات التهريب، وأجهزة اتصال ومناظير ولوحات مركبات مزورة، ومركبات تستخدم في عمليات تهريب المخدرات ونقلها".
وتشهد الأردن ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات تهريب المخدرات والتسلل إلى أراضيها عبر الحدود مع سوريا، فيما يقول مراقبون إن من يشرف على تلك العمليات عناصر ميليشيات مدعومة من إيران.
وخلال الشهر الأخير من العام الفائت، أعلن الجيش الأردني -عدة مرات- عن اشتباكات مسلحة مع عشرات المهربين من سوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم والقبض على آخرين، وضبط مواد مخدرة وصواريخ.
