بلدي نيوز
أعلن الجيش الأردني، اليوم الاثنين 18 كانون الأول، عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة الصاروخية على الحدود السورية – الأردنية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” عن مصدر عسكري مسؤول من الجيش الأردني “لم تسمه”، أن ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم الاثنين، شهدت اشتباكات مسلّحة ما بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة على الحدود الشمالية للمملكة الأردنية، وضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية، أسفرت عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن طرد المهربين إلى العمق السوري، فيما تم وقوع عدد من الإصابات بين أفراد قوات حرس الحدود الأردنية وحالتهم الصحية بين الخفيفة والمتوسطة.
وأوضح المصدر أن هذه الاشتباكات تأتي استمراراً لما تقوم به هذه المجموعات المسلحة منذ أيام، والتي أسفرت عن مقتل عدد من المهربين والقبض على أحدهم ومقتل أحد أفراد القوات المسلحة وإصابة آخر.
وكانت توعّدت وزارة الخارجية الأردنية، في 13 كانون الأول الجاري، بمحاسبة الضالعين بحادثة مقتل الجندي الأردني على الحدود السورية – الأردنية.
وعلّق الوزير الأردني وقتها على حادثة مقتل جندي أردني على حدود سوريا برصاص مهربين، قائلاً: “إن المسؤولين عن الاعتداء على أمن الأردن لن يفلتوا من العقاب وسيدفعون ثمن عدوانهم وجريمتهم”.
وكانت نقلت وكالة “بترا” عن مصدر عسكري أيضاً، أن اشتباك مسلّح وقع في 12 كانون الأول الحالي، مع عشرات المهربين الذين أطلقوا النار على قوات حرس الحدود الأردنية عند الواجهة الحدودية الشمالية للبلاد.
وأوضح المصدر أن المهربين استغلوا حالة انعدام الرؤية وكثافة الضباب لإدخال كميات كبيرة من المخدرات، مشيراً إلى أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أسفر عن مقتل عدد من المهربين ودفع البقية منهم إلى الفرار داخل العمق السوري، لافتةً على أن الاشتباك أسفر عن مقتل عنصر من حرس الحدود وإصابة آخر.
وفي أيار الماضي، أكّد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الأردن اتفق مع سلطة الأسد على تشكيل فريق أمني سياسي لمواجهة تهريب المخدرات.
وأتى تصريح الصفدي وقتها رداً على سؤال حول ضلوع الأردن في غارة جوية أدّت إلى مقتل مهرب مخدرات بارز يدعى، مرعي الرمثان، مع زوجته وأطفالهما استهدفت منزلهم في جنوب سوريا.
وأكد الصفدي في مؤتمر صحفي أنه “بالنسبة لقضية المخدرات كما أكدنا سابقا، هي تهديد كبير للمملكة وللمنطقة وللعالم أيضا في ضوء تصعيد عمليات تهريب المخدرات”.
ويعمل الجيش الأردني منذ سنوات على إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية، كما ويبلغ طول الحدود الأردنية السورية حوالي 375 كيلومتراً