أعلن جهاز الاستخبارات التركي، يوم الأحد، مسؤوليته عن استهداف "روني ولات" القيادي الميداني في "وحدات حماية الشعب - YPG" التي تمثل العمود الفقري لقوات "قسد" في دير الزور، بالإضافة إلى عمله في "حزب العمال الكردستاني-PKK" الذي تصنفه تركيا "إرهابياً".
حيث نفذ جهاز الاستخبارات عملية في 5 كانون الأول الجاري في دير الزور، التي تبعد عن تركيا نحو 230 كم، "وحيّد" القيادي "روني ولات" عبر استهدافه بشكل مباشر، بعد تحديد موقعه. وأكدت وكالات تركية أن القيادي المستهدف شارك في أعمال عسكرية ضد القوات الأمنية التركية بين العامين 2011 و2013، وعقب ذلك انتقل إلى سوريا حيث نشط في صفوف "قسد".
وذكر ت المصادر أنّ سيارة روني المُستهدفة كانت من طراز "جيب تويوتا" المصفّحة ضد الهجمات بالأسلحة الخفيفة والمتوسّطة، ما يدل على زرع عبوة ناسفة داخلها أدّت إلى تفجيرها عن بُعد، ومقتل مسؤول "قسد" ومرافقه. وأشار ت إلى أنّ استهداف روني جاء ضمن موكب ضم أربع سيارات كانت تقل مسؤولين في "قسد"، ممّن أشرفوا مؤخراً على الحملة العسكرية ضد العشائر العربية في دير الزور، قبل استقطابهم لاحقاً والتواصل معهم. وبحسب المصادر فإنّ عملية تلغيم سيارة روني وتفجيرها بعد دقائق من خروج الموكب من قاعدة عسكرية لـ"قسد"، يعدّ اختراقاً كبيراً في صفوفها، رغم الإجراءات الأمنية المشدّدة داخل قواعدها والقواعد الأميركية والتحالف الدولي في دير الزور.