صرح نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا فاديم كوليت بأن طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة خرقت بروتوكولات تفادي التصادم مرتين في سوريا خلال، عبر تحليق طائرات مسيّرة أميركية من دون التنسيق مع الجانب الروسي. وأضاف أن 7 انتهاكات سجّلها مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية الأحد، عبر زوجين من مقاتلات "إف-15" وزوج من قاذفات مقاتلة من طراز "إف إيه-18 هورنت" وطائرة استطلاع ومراقبة إلكترونية تابعة للتحالف من طراز "إم سي-12 دبليو".
واعتبر المسؤول الروسي أن التحالف الدولي يواصل خلق ظروف خطيرة قد تؤدي إلى وقوع حوادث طيران وتفاقم الوضع في المجال الجوي السوري، بمثل تلك التصرفات.
وليس جديداً تبادل الاتهامات بين روسيا والولايات المتحدة عن خرق بروتوكولات منع التصادم في الأجواء السورية الموقعة بين الجانبين في العامين 2015 و2019، لكن الجديد هو التطور الميداني في المنطقة الذي خلقه العدوان الإسرائيلي على غزة، بما في ذلك سوريا، من استهداف القواعد الأميركية في الشرق منها، وتبادل القذائف والقصف مع قوات الاحتلال في الجولان (غرب).
وقبل حرب غزة، تبادل الجانبان تلميحات وتهديدات مبطنة بالتصعيد، وصلت إلى حد تعريض طيارين أميركيين للخطر، وإصابة طائرات مسيّرة للولايات المتحدة بشكل متعمد من قبل الطائرات الروسية.
وفي وقت سابق، قالت مديرة الشؤون العامة للقوات الجوية الأميركية الوسطى تيريزا سوليفان إن البروتوكولات الموقّعة بين قوات التحالف والقوات الروسية في سوريا هي "بروتوكولات راسخة" ومتفق عليها لمنع تعارض عمليات الجانبين.
وأضافت أن الطائرات الروسية في سوريا تعمل منذ مدة بطريقة "غير آمنة وغير مهنية"، معتبرةً أن روسيا تتقصد تنفيذ "مناورات عدوانية" وارتكاب عمليات توغل غير متضاربة في مناطق العمليات الأمريكية بوتيرة متزايدة.
وكان قائد القوات الجوية المركزية الأميركية الجنرال أليكسوس غرينكويتش قد كشف عن ضغط متزايد يواجه القوات الأميركية جواً وبراً من قبل القوات الروسية قي سوريا، بعدما أصبحت أكثر شراسة هناك منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.