تشهد المنظومة التعليمية في مناطق النظام عجزاً كبيرا ونقصاً في الكوادر حيث أن عدداً كبيراً من المعلمين تقدم باستقالته نتيجة الرواتب المتدنية التي يحصل عليها، وغادر قسم منهم نحو مناطق "قسد" أو الشمال السوري، أو حتى خارج البلاد.
وقد أعلن وزير التربية التابع للنظام محمد عامر المارديني يوم الإثنين عن إلغاء الدورة الامتحانية الثانية (التكميلية) في الشهادة الثانوية العامة ” البكالوريا ” معللاً القرار بقوله :" أن الظروف التي أدت إلى استصدار نظام الدورتين لم تعد موجودة، وبالتالي لا مبرر لوجودها". وقال خلال لقاء له على شاشة تلفزيون النظام أن الامتحانات المؤتمتة ستطبق هذا العام على بعض المواد في الامتحان النصفي والتجريبي .وأضاف أن جميع مواد الشهادة الثانوية العامّة بفرعيها العلميّ والأدبيّ ستكون مؤتمتة كلياً، ما عدا اللغة العربية مؤتمتة جزئيّاً. وأوضح أنه بالنسبة للشهادة الثانوية الشرعيّة فستكون المواد المشتركة مع الثانويّة العامّة في الفرع الأدبيّ مؤتمتة وهي: الفلسفة – التاريخ – الجغرافيا – التربية الوطنيّة – اللّغة الفرنسيّة – اللّغة الإنكليزية، كما ستكون اللّغة العربيّة مؤتمتة جزئيّاً. وأنه بالنسبة للشهادة الثانوية المهنيّة ستكون مواد الثقافة العامّة والعلوم الإنسانيّة مؤتمتة وهي: الرياضيّات – الفيزياء والكيمياء – التربية الدينيّة – التربية الوطنيّة، كما ستكون اللّغة العربيّة مؤتمتة جزئيّاً.
وترجع المصادر ذلك القرار إلى النقص الكبير بالكوادر التعليمية مما ساهم بعجز الوزارة عن تغطية أعداد القائمين على الامتحانات. والتدهور الاقتصادي الذي يعاني منه النظام ساهم كذلك في عجزه عن تغطية الامتحانات مادياً .