واشنطن وموسكو تتفقان حول سوريا والمعارضة "أخر من يعلم"! - It's Over 9000!

واشنطن وموسكو تتفقان حول سوريا والمعارضة "أخر من يعلم"!

بلدي نيوز – اسطنبول (خاص)
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في ساعات متأخرة أمس الجمعة، عن التوصل لاتفاق بشأن سوريا، حصلت من خلاله موسكو على تعاون عسكري مع واشنطن لأول مرة في سوريا لمهاجمة جبهة فتح الشام، في حال حصل التزام بوقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف اعتباراً من صباح يوم الاثنين، وضمان دخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة بشكل مستدام ودون عوائق.
وجاء ذلك الإعلان بعد أيام من المحادثات الأمريكية الروسية في جنيف، وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن الجانبين اتفقا على خطوات يجب على النظام من خلالها أن يوقف هجماته الجوية في مناطق تتبع للمعارضة، موضحاً أن هذه المناطق تم التفاهم عليها وتحديدها بين الطرفين، وزاد "بمجرد أن يتم الالتزام بهذا الإجراء، لن يتمكن النظام من القيام بما اعتاد فعله في الماضي، أي يزعم مهاجمة النصرة لكنه يهاجم المعارضة المعتدلة".
ولفت كيري إلى أنه في حال صمود وقف إطلاق النار، ستعمل واشنطن وموسكو على ضرب جبهة فتح الشام "، داعياً المعارضة المسلحة لأن تنأى بنفسها عن التنظيمات التي وصفها "بالإرهابية".
وطالب كيري ولافروف من جميع الأطراف الانسحاب من طريق الكاستيلو شمالي حلب، بما يسمح بمرور المساعدات والأشخاص وحرية الحركة، وأوضح كيري أنه ستكون هناك آلية مراقبة لهذا الطريق، منوّهاً إلى أن تطبيق هذا الاتفاق سيسمح باستئناف المفاوضات في جنيف لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا.
وشكك نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السابق (هشام مروة) في تصريح خاص لـبلدي نيوز، بقدرة روسيا على إلزام قوات الأسد بأي هدنة، لافتاً إلى أن تلك القوات باتت عبارة عن مجموعة من الميليشيات الإرهابية والطائفية، والتي تعمل بقصد القتل فقط.
وتساءل مروة عن الفترة الممكنة التي ممكن أن يصمد فيها النظام وحلفائه دون استخدام العنف في حال نجح الاتفاق، مشيراً إلى أن النظام وحلفائه سيستغلون قضية جبهة فتح الشام لضرب المدنيين والمعارضة السورية، معتبراً أن تلك هي المشكلة الأكبر.
وأكد المعارض السوري أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تثق بروسيا، وبناء على ذلك فهي تختبر نوايا الروس في هذا الاتفاق، لذلك أرادوا فترة زمنية تجريبية ليتأكدوا من تطبيق الاتفاق، معبراً عن أمله بأن يكون الاتفاق في صالح تقدم العملية السياسية، وتطبيق الانتقال السياسي الحقيقي الكامل عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية، لا يكون فيها دور لبشار الأسد وزمرته الحاكمة.
وتوقع مروة أن تلتزم الفصائل العسكرية بذلك الاتفاق بعد صدور تفاصيله، وذلك من أجل تعرية النظام وروسيا مرة أخرى وكشف عدم مصداقيتهم في العملية السياسية، لافتاً إلى أن روسيا قصفت منذ فترة قصيرة قوات جيش سوريا الجديد في معبر التنف الحدودي مع العراق، وهذه القوات كان هدفها مقاتلة تنظيم "الدولة"، وختم حديثه قائلاً: "إن روسيا هدفها حماية النظام وضرب كل ما يمكن أن يعيق إعادة إنتاج النظام".
في حين رفضت الهيئة العليا للمفاوضات حتى الآن التعليق على الاتفاق، وأصدرت بياناً عبر مكتبها الإعلامي قالت فيه إنها "لم تطلع على أي نص رسمي عن الاتفاق الأمريكي الروسي"، مضيفة إنها في حالة استلام نص عن الاتفاق ستقوم بإجراء دراسة تفصيلية ومعرفة آليات وضمانات تطبيقه، وزادت أنه "ستجتمع مع المكونات السياسية والمدنية وقيادات الجيش الحر والفصائل الثورية للتشاور في هذا الأمر".
وكان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات (رياض حجاب) قد شدد خلال عرض رؤيتها للحل السياسي في سورية في لندن، على رفض أي اتفاق تتوصل إليه روسيا والولايات المتحدة بشأن مصير سوريا إذا كان مختلفاً عن رؤيتها.
ورحب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بذلك الاتفاق، معبراً عن أمله بأن يصب ذلك في مصلحة العملية السياسية، كما رحبت تركيا بالاتفاق الذي توصل إليه الجانبان الأميركي والروسي، واعتبرت أن ذلك من شأنه أن "يسهل نقل المساعدات الإنسانية".
وذكر ناشطون لـبلدي نيوز أن غارات النظام وروسيا لم تتوقف على المناطق المحررة، في كل من حلب وإدلب، وسقط إثر ذلك عشرات الضحايا والجرحى، وخاصة في قصف الطيران الروسي للسوق المحلي في مدينة إدلب صباح اليوم.

مقالات ذات صلة

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

العراق ينفي طلب المعارضة تنظيم حوار مع النظام في بغداد

باجتماع ثنائي جرى في أنقرة.. واشنطن تبلغ تركيا معارضتها لتطبيعها مع النظام

الرقة.. "مسد" يفصل أعضاء عرب من قيادته

أمريكا تتفقد قواعدها العسكرية في سوريا والأردن