يشير مصطلح السياحة الطبية إلى حركة الأشخاص من بلدهم إلى دولة أخرى بهدف الحصول على العلاج، وتعد السياحة الطبية أحد محفزات النمو الاقتصادي لعديد من الدول، ما يدفعها لتطوير قطاعها الصحي وتنفيذ برامج لجذب المرضى الأجانب.
وفي 8 من حزيران الماضي، قال وزير السياحة، محمد رامي مرتيني، في مؤتمر “السياحة العلاجية والاستشفائية” في الأردن، إن قطاع السياحة الطبية مجال استثماري “مهم جدًا”، ومن الممكن أن يدر على اقتصاد أي دولة مليارات الدولارات.
ونقلت جريدة “الوطن” عن نقيب أطباء سوريا، عبد القادر الحسن، عن وضع مخططات لمشروع مدينة طبية في الصبورة بريف دمشق أمام الحكومة، التي تعهدت بتذليل العقبات الروتينية أمامه. المدينة الطبية بالصبورة مشروع قديم، تحدث عنه نقيب الصيادلة السابق، محمود الحسن، في 2017، مطلقًا عليه اسم “فاركو”، وكانت تكلفته عشرة مليارات ليرة سورية في ذلك الوقت، وسيقام على مساحة تبلغ 160 دونمًا.
وكان من المقرر أن يعرض المشروع على شركات إيرانية أو تابعة لإحدى الدول المقربة من النظام لاستثماره، بحسب ما نقله موقع “أثر برس“.
وذكرت رئاسة مجلس الوزراء أن نسبة السياح القادمين إلى سوريا للعلاج تشكّل 5% من إجمالي عدد السياح الوافدين من جنسيات مختلفة.
ويعتبر التفاوت في تكاليف الخدمات الطبية المقدمة في سوريا مقارنة مع بقية الدول، ووجود عدد من مشاهير الأطباء السوريين المقيمين والمغتربين، والسمعة الحسنة للطبيب السوري، من “نقاط القوة” التي تمتلكها سوريا في مجال التجميل.
وبحسب ما قالته وزارة السياحة، تمتلك سوريا تنوعًا في القطاعات الطبية “المؤهلة” والتي تمتلك ميزة تنافسية، مثل طب الأسنان والعيون وعمليات تصحيح البصر، والطب التجميلي.
وتعد سوريا من “أرخص” دول العالم بعلاج الأسنان، وهذا ما يجعلها مقصدًا للناس من مختلف أنحاء العالم، وفق ما قاله نقيب أطباء الأسنان، زكريا الباشا، لإذاعة “شام إف إم”.
وأرجع العديد من الأطباء اختيار سوريا كجهة للسياحة الطبية إلى ثلاثة أسباب، أولها جودة العمل والإتقان، وثانيًا الأسعار، إذ إنها في سوريا منخفضة مقارنة بدول الجوار، وثالثًا المرافق السياحية التي تعد رخيصة في سوريا، مثل المطاعم والفنادق.