أجرت صحيفة موالية للنظام تحقيقاً حول قرار وزارة الصحة الصادر يوم الثلاثاء الماضي بزيادة أسعار الكثير من الأصناف الدوائية عبَّرَ خلاله المواطنون عن صدمتهم واستنكارهم لهذا القرار الذي يزيد في معاناتهم وأمراضهم، نتيجة تضاعف قيمة فاتورة أدويتهم التي يسددونها مرغمين لا أبطالاً -وفق قولهم- من قوت يومهم.
قال أحمد وهو صحفي ورب أسرة مؤلفة من 5 أفراد، ومصاب بمرض مزمن: -راتبي بالأساس لا يكفي لشراء كيلو من الشاي، وكنت أشتري دواء بنحو 90 ألف ليرة بالشهر، واليوم صار بين 150-180 ألف ليرة.
وأوضح أنه كان يتدبر أموره المعيشية والدوائية، من خلال بعض الأعمال مثل البيع على بسطة أمام إحدى المدارس، واليوم صار لزاماً عليه أن يعمل بشكل مضاعف ليؤمن قوت عياله وثمن أدويته، هذا إذا ساعدته حالته الصحية.
وبيّن أبو إسماعيل وهو معلم متقاعد ويعاني مرض السكري، أن أسعار الأدوية الجديدة رفعت نسبة السكر عنده، من مجرد تفكيره بكيفية ثمنها!
وذكرت نجاح وهي ربة منزل وتعاني من مرض بالقلب، أن قيمة دوائها الجديدة فاقمت الأعباء المالية الإضافية على أسرتها، التي تجد صعوبة بالغة بتأمين حاجتها من الطعام والشراب، نتيجة ضعف دخل زوجها الشهري فهو موظف بالخدمات الفنية، وبالكاد راتبه يكفي للضروريات فقط، مع دخل عمله الحر كمسَّاح للعقارات والأراضي الزراعية.
وأكد بسام وهو عامل حر ومركب شبكة قلبية، أنه يحتاج بالشهر لعلبتي دواء قيمة كل منها كانت 30 ألف ليرة، واليوم صارت 55 ألفاً!
وأكد عدد من الصيادلة أن هامش الربح الرسمي لم يطرأ عليه أي تعديل، وذكر بعضهم أن حركة البيع خفت، وأن المريض الذي كان يشتري بالعلبة صار يشتري بالظرف، بل بنصف الظرف فقط!
وبيَّنَ عدد من أصحاب محال بيع الأعشاب، أن الإقبال زاد مؤخراً على شراء الأعشاب الطبية والشعبية أكثر من قبل.
وأوضحوا أن أكثر الأعشاب المطلوبة هي المتعلقة بالوقاية من نزلات البرد والرشح والكريب، وخافضات السكر والضغط، والمنشطة للقلب والدورة الدموية.
ومن جهته ذكر نقيب صيادلة حماة بدري ألفا أن المواطن والصيدلاني صدما بقرار رفع أسعار الأدوية الأخير.وبيَّنَ أن مرضى القلب والسكري هم أكثر المرضى تأثراً بهذا الرفع، لكونها تثقل كاهلهم.