بلدي نيوز – (خالد وليد)
أصدرت 73 منظمة ومؤسسة إغاثية عاملة في الداخل السوري أمس الخميس، بياناً أعربت فيه عن استيائها من تحكم النظام في عمل مؤسسات الأمم المتحدة في سوريا، وهيمنته على قراراتها، وطرق عملها، واعتباره المقرر الأساسي والنهائي، لجميع الأمور المتعلقة بالإغاثة، والمساعدات الإنسانية في سوريا.
حيث أبدى المشاركون في البيان قلقهم البالغ من تلاعب النظام وتسخيره لموارد المساعدات الإنسانية وفق مصالحه، وليس وفق مصالح الشعب السوري المتضرر بنتيجة الحرب، التي يشنها النظام عليه .
الأمر الذي يحرم المتضررين من الحصول على المساعدات في المناطق المحاصرة والخارجة عن سيطرة النظام، ومنع قوافل الإغاثة ومنع المواد الطبية عن المناطق المحاصرة، واحتكار الكلمة الفصل في التخطيط لعمليات المساعدة الإنسانية.
وأكد البيان أن سقف مستوى الدعم الإنساني وحماية المدنيين المتوقع من الأمم المتحدة كان يتناقص يوماً بعد يوم، متهمين الأمم المتحدة بالرضوخ للنظام، وبفشلها في منعه من حصار وتجويع المدنيين، وفشلها المتكرر حتى في إخراج حالات مرضية حرجة للعلاج، كحالة التوأم الملتصق، التي انتهت بوفاتهما وهما ينتظران الإذن بالإخلاء للعلاج.
الأمر الذي اعتبره الموقعون على البيان رضوخاً للنظام بشكل كامل من الأمم المتحدة، تسبب بتزايد معاناة الشعب السوري.
واحتجاجاً على سيطرة النظام على قرارات الأمم المتحدة، أعلن الموقعون على البيان، أنهم يوقفون مشاركتهم في برنامج WOS، الخاص بتبادل البيانات والتنسيق، حتى الحصول على آلية لا يوجد تأثير سياسي عليها، وكذلك يطالبون بفتح تحقيق حول المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية عن أداء وسلوك وكالات الأمم المتحدة في دمشق، وحالة وفاة التوأم، والتأثير السياسي للنظام على الجهات الإنسانية في دمشق، وطالبوا بتشكيل جهة رقابية، تعطي صورة شاملة عن عمليات التنسيق الإنساني، بآلية تتيح مشاركة المنظمات الإنسانية بما يضمن أن جميع السوريين يستفيدون بشكل كاف ومتساو.
كما طالبوا بمراجعة آلية الإخلاء الطبي في سوريا، ووضع بروتوكول يضمن إخلاءً طبياً شفافاً، يكون القرار فيه ملكاً للجهات الإنسانية وليس الجهات السياسية والعسكرية.
كذلك أكدت المنظمات الموقعة في نهاية البيان أنها تنفذ أعمالاُ إنسانية تشمل قرابة سبعة ملايين سوري منهم ستة ملايين داخل سوريا.