بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
ازدادت وتيرة "التعدّيات على الثروة الحراجية" خلال الأعوام الأخيرة، بمناطق سيطرة النظام، وعزا مدير حراج اللاذقية المهندس جابر صقور، السبب وراء ذلك إلى جملة عوامل، من بينها تردي الوضع المعيشي وغياب المحروقات.
وكشف "صقور"، أن تردي الوضع المعيشي وتراجع فرص العمل، وخاصة في الأرياف حيث تتركز الثروة الحراجية، وقلة مصادر الطاقة من مازوت وغاز، وارتفاع أسعارها بشكل كبير، دفع شريحة واسعة من الأهالي إلى اللجوء للتحطيب كبديل عن المحروقات لسد الاحتياجات المنزلية.
وتحدث "صقور"، عن زيادة وتيرة التعديات على الغابات والأحراج، وامتهان البعض للتحطيب لأغراض التجارة وتهريب الأخشاب، ما أدى إلى صعوبات كبيرة حول حماية الحراج، بالرغم من الإجراءات المشددة المتخذة من قبل دائرة الحراج للحدّ من ظاهرة التعدّي على الغابات، وفق تصريحه لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية.
وقال "صقور"، إنه "بالرغم من القيام بكل الإجراءات لقمع المخالفات، إلا أن الإمكانيات المادية والبشرية والناحية القانونية للإجراءات لم تكن كافية لوقف هذه التعديات".
وأضاف بأن تنظيم الضبوط الحراجية وإحالتها إلى القضاء وفقا لأحكام قانون الحراج رقم /6/ لعام 2018 وقانون الضابطة الحراجية رقم /41/ لعام 2006 لم يردع المخالفين بالشكل المطلوب، وإنما فقط أدى إلى تخفيض بسيط في وتيرة المخالفات.
وبحسب "صقور"، "تم خلال العام الماضي 2022 تنظيم 705 ضبوط حراجية وحجز 87 آلية، فيما تم تنظيم 718 ضبطا حراجيا حتى 4 تشرين الأول الحالي، وتمت مصادرة 86 آلية".
يشار إلى أن عقوبة قطع الأشجار من المواقع الحراجية وفق القانون الذي أصدره رأس النظام بشار الأسد ويحمل رقم 6 لعام 2018 بالمادة 32 منه الفقرة أ، ينص على عقوبة "الحبس من 6 أشهر إلى سنتين وغرامة تصل لمليون ليرة سورية".
ويعاني الشارع السوري من غياب وارتفاع أسعار محروقات التدفئة والغاز، فضلا عن ارتفاع سعر الحطب، الذي يتزامن مع تدني اﻷجور، وضعف القدرة الشرائية.
للمزيد اقرأ:
أسعار الحطب في سوريا "بالملايين" وتوقعات بأنها ستتضاعف خلال الشتاء
واقرأ أيضا:
أغصان الأشجار بديل للتدفئة في دمشق وريفها
واقرأ أيضا:
في ريف طرطوس البارد.. التدفئة بالبطانيات خيار وحيد عندما تستعصي البدائل
واقرأ أيضا:
صحيفة موالية: 9.5 مليون وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في نهاية أيلول 2023
