بلدي نيوز
كشفت صحيفة "قاسيون" الموالية، عن قيام اﻷجهزة المنية التابعة للنظام، بعمليات تعفيش جديدة لـ"حديد المباني" في نطقة الحجر اﻷسود، جنوب العاصمة دمشق.
وقالت الصحيفة في تقرير لها؛ "ما زالت عمليات التعفيش سيئة الصيت، والتي انتشرت خلال السنين الماضية، مستمرة حتى تاريخه، لكن هذه العمليات أصبحت متخصصة الآن بالتركيز على ما تبقى من حديد في بعض الأبنية والبيوت في المناطق التي أتى عليها الدمار الجزئي والكلي خلال سني الحرب وبسببها، مثل منطقة الحجر الأسود في محيط دمشق".
وتحدث التقرير عن "ورشات تعفيش عاملة داخل المنطقة"، مجهزين بمطارق ومهدات وكمبرسورات، وبعض التجهيزات الأخرى، مثل مكنات تجليس القضبان الحديدية بعد نزعها من هذه الأبنية.
ويكشف التقرير أن هؤلاء المعفشون ﻻ يكتفون بعمليات سحب الحديد من بقايا وردميات البيوت المنهارة كلا أو جزءا، بل ويقوم هؤلاء بعمليات هدم مقصودة للأسقف وللأدراج السليمة في بعض الأبنية، مع عمليات سحب الحديد منها بعد تنظيفها من بقايا الإسمنت العالق فيها، ليصار إلى وضعها في مكنات التجليس لتصبح قضبان الحديد المسحوبة صالحة لإعادة الاستعمال مجددا في عمليات البناء والمشيدات، مع ما يعنيه ذلك من سلبيات وكوارث محتملة.
وتمارس ورشات "التعفيش" عملها على أتم وجه وبكل يسر وعلى عينك يا تاجر في المنطقة، فلا رقيب ولا حسيب، وهناك سيارات لنقل الحديد تخرج بشكل شبه يومي من المنطقة محملة بالقضبان التي تم تجليسها أو بالخردة المجمعة منها، بحسب ذات الصحيفة الموالية.
يشار إلى أن مصطلح "التعفيش" ظهر بقوة وانتشر إبان الحراك الثوري ضد نظام اﻷسد، ويعني سرقة كل ما تقع تحت اﻷيدي من طرف اﻷجهزة اﻷمنية والعسكرية التابعة للنظام، ومن ثم بيعها في مناطق موالية كـ"حي المزة 86" في دمشق أو ما يعرف هناك بـ"سوق السنة".