بلدي نيوز
قال معهد واشنطن المستقل لسياسات الشرق الأدنى، إن "المقاومة الاسلامية في العراق" التي ظهرت على تطبيق "تلغرام" أواسط الشهر الحالي، تشير إلى جماعة قائمة بحد ذاتها، وهي اسم عام يُستخدَم للدلالة على الوحدة بين الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والتأكيد على هوياتها الفردية خلال الهجمات التي أثارتها أزمة غزة، ومصطلح يُستخدَم لوصف العمليات التي تنفّذها جميع الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، بما في ذلك الضربات على سوريا.
وأشار المعهد إلى أن "المقاومة الاسلامية في العراق" تقوم بعمليات عسكرية حركية وطنية وعابرة للحدود على حد سواء، تستهدف الولايات المتحدة في العراق وسوريا، وناجمة عن الدور الأميركي في حرب غزة.
وأوضح أن ميليشيات المقاومة العراقية، هاجمت القوات الأميركية المتمركزة في العراق وسوريا، ومنذ 21 تشرين الأول أكتوبر 2023 تبنت هذه الميليشيات هجمات باسم "المقاومة الإسلامية في العراق" تجاوز عددها المائة، مستهدفة بالصواريخ والطائرات المسيرة "قاعدة عين الأسد الجوية" في غرب العراق و"قاعدة حرير الجوية" في كردستان العراق ثم قاعدة "التنف" في سوريا ثم القاعدة الأميركية في حقل الغاز الطبيعي التابع لشركة "كونوكو" في سوريا.
ويرى المعهد أن استخدام تسمية عامة بدون شعار، هو الامتداد الأقصى لـ"استراتيجية الواجهة" التي اتبعتها إيران ووكلاؤها منذ عام 2019 لتجنب المساءلة عن الهجمات على الأمريكيين، ويهدف تشكيل المقاومة الإسلامية في العراق أيضا لإظهار الوحدة الكامنة وراء الهجمات المنفَّذة ضد المصالح الأميركية خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، لا سيما "تلبية النداء" كقوة واحدة وهو ما يشير بشدة إلى أن "فيلق القدس" التابع "للحرس الثوري الإيراني" يجمع بين وكلائه المتعددين في "المقاومة" العراقية الذين يميلون في الأحوال العادية إلى الجدال حول القيادة المحلية.
وتشير الأدلة المتوافرة إلى أن "فيلق القدس" يؤدي دوراً في تنسيق "المقاومة الإسلامية في العراق"، حيث تحرص الجماعات المسلحة العراقية بشدة على حماية هوياتها الفردية والفضل الذي يعود إليها في الهجمات (المباشرة أو عبر جماعات واجهة مرتبطة بها)، لذا يشير استعدادها لإخفاء هذه الهويات وحتى التراجع عن تبني هجوم منفَّذ على مستوى جماعة فردية إلى أن سلطة عليا تتولى تنسيقها.
واعتبر المعهد الأميركي أن "المقاومة الإسلامية في العراق" هي تسمية شاملة تتطابق مع التسمية التي استخدمتها سابقاً جميع الجماعات المسلحة العراقية المدعومة من إيران لوصف نفسها، وذلك عبر وضعها غالباً قبل أسماء جماعاتها المحددة.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، قال إن الحرس الثوري الإيراني والحكومة الإيرانية يقومان بصورة "دؤوبة"، بتسهيل تلك الهجمات، ما دعا الرئيس الأميركي جو بايدن لتوجيه وزارة الدفاع الأمريكية بالاستعداد للمزيد من هذه الهجمات والرد بالشكل المناسب.
يشار إلى أن شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، نقلت عن القيادة المركزية الأمريكية، إن 24 عسكريا أمريكيا أصيبوا في هجمات بطائرات مسيرة على قواعد عسكرية أمريكية في العراق وسوريا الأسبوع الماضي، و أن 20 جنديا أميركي أُصيبوا بجروح طفيفة في 18 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، جراء استهداف قاعدة التنف العسكرية جنوبي سوريا بطائرتين مسيرتين.
وفي ذات اليوم، وبحسب القيادة المركزية الأمريكية، إن أربعة عسكريين أمريكيين أصيبوا بجروح طفيفة خلال هجومين منفصلين بطائرات مسيرة بدون طيار قاعدة "عين الأسد" الجوية غربي العراق.