بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اتهم الخبير الاقتصادي جورج خزام، جمعية الصاغة بأنها تضع وتفرض بالقوة سعرا وهميا رخيصا للذهب على الصاغة، وذلك بحسب السعر العالمي للذهب مضروبا بالسعر الوهمي المنخفض للشراء فقط للدولار في المصرف المركزي، وفي حال بيع الذهب بحسب تعليمات المصرف المركزي فإن كلّ الذهب في الداخل السوري سوف يتمّ تهريبه إلى لبنان ودول الجوار، للاستفادة من فارق السعر، وسيكون معه انهيار سريع لليرة السورية.
كما أبدى استغرابه من فرض الجمعية عقوبات مشدّدة على كل من يخالف تعليمات المركزي التي تؤدي لانهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، كما أكد أنه لا يحق لمن لا يمتلك الذهب للبيع أن يضع سعر البيع والشراء لما له من تأثير كبير جدا ومباشر على الاقتصاد الوطني، وعلى سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.
ونفى خزام الرواية الرسمية الصادرة عن جمعية الصاغة التابعة للنظام، حول ارتفاع سعر الذهب في السوق المحلية، والتي زعمت ارتباطه بقانون العرض والطلب. وقال إن ارتفاع وانخفاض سعر الذهب في سوريا ليس له أي علاقة بارتفاع وانخفاض الطلب على الذهب بالسوق السورية، والتقلّب في السعر مرتبط بشكل مباشر بالتقلب في السعر العالمي للأونصة الذهبية في البورصات العالمية، كما أنه مرتبط بالتقلب في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
وبحسب خزام، فإن العلاقة بين سعر الذهب وسعر الدولار في البورصات العالمية عكسية، فعند البيع والشراء يتمّ شراء واستبدال أحدهما بالآخر، وهذا ما تقوم به المصارف والحكومات والأفراد للمحافظة على مدخراتهم من تراجع القوة الشرائية.
ووفقا لصحيفة "البعث" التابعة للنظام نقلا عن خزام، فإن أي أخبار عن وجود حروب وأزمات من الممكن أن تؤثر على الاقتصاد العالمي، وبالتالي فإن ذلك سوف يؤدي لزيادة الطلب على الذهب باعتباره الملاذ الآمن للمدخرات، الأمر الذي سيؤدي حتما لزيادة الطلب على الذهب مقابل تراجع الطلب على الدولار ومعه زيادة السيولة المتداولة وكمية الدولار المعروضة للبيع مقابل تراجع كمية الذهب المعروضة للبيع، إضافة إلى تراجع القيمة السوقية للدولار مقابل ارتفاع القيمة السوقية للذهب عالميا.
كما كشف خزام أن هناك مصدران للذهب الموجود في الأسواق المحلية، اﻷول من شراء الذهب المستعمل، والثاني من دول الجوار وثمنه مدفوع بالدولار، وأنه لا يوجد ذهب أونصات وسبائك للبيع لا في المصرف المركزي ولا في جمعية الصاغة.
يشار إلى أن سعر الذهب في مناطق سيطرة النظام، شهد مؤخرا قفزات سعرية رسمية، متواصلة، بررتها جمعية الصاغة تارةً بارتفاع سعر اﻷونصة عالميا، وأخرى بظروف الحرب في غزة والوضع المتوتر عالميا في تلميح إلى الحرب الروسية اﻷوكرانية.
للمزيد اقرأ:
"جمعية الصاغة بدمشق" تكشف عن مشروع قرار يسمح باستيراد الذهب وتوضح سبب ارتفاعه
واقرأ أيضا:
غرام الذهب يرتفع في السوق المحلية بمقدار 8000 ليرة للغرام
واقرأ أيضا:
حكومة النظام ترضخ لمطالب الصاغة وتقر مشروع استيراد الذهب الخام