بلدي نيوز
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أنها ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي، عقب تعرضها لهجمات في سوريا والعراق.
وقال البريجادير جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) للصحفيين، أمس الخميس 19 تشرين الأول، تعليقا على الهجمات "لن أتكهن بأي ردود محتملة على هذه الهجمات لكنني سأقول إننا سنتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن القوات الأمريكية وقوات التحالف في مواجهة أي تهديد".
وتابع قائلا "أي رد، في حال حدوثه، سيأتي في توقيت وبطريقة من اختيارنا".
وأعلن أن القوات الأمريكية تصدت -على مدى يومين- لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على قواعدها في العراق وسوريا، كما أسقطت صواريخ أطلقت من اليمن.
وقال "رايدر"، إن 3 صواريخ أطلقت من الأراضي اليمنية واتجهت شمالا على طول البحر الأحمر، وإنه ومن المحتمل أن تكون باتجاه أهداف في إسرائيل.
وأوضح أن السفينة الحربية الأمريكية "يو إس إس كارني" المتمركزة في المنطقة أسقطت تلك الصواريخ التي أطلقها الحوثيون في اليمن حسب قوله، مشيرا إلى أن البنتاغون لا يستطيع أن يقول على وجه اليقين ما الذي استهدفته هذه الصواريخ.
وذكر أن موظفا مدنيا توفي على إثر أزمة قلبية في قاعدة عين الأسد بالعراق، حين دخل الجنود إلى الملاجئ كإجراء وقائي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، إنه لا توجد حاليا معلومات واضحة بشأن الجهات التي تقف وراء هذه الهجمات، وما إذا كانت على صلة بالتوتر الإسرائيلي الفلسطيني، وفق تعبيره.
وجاءت هذه التطورات المتلاحقة مع تصاعد الهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة، لا سيما عقب مجزرة المستشفى المعمداني التي خلفت 471 قتيلا وأثارت غضبا واسعا في العالم العربي.
ويربط مراقبون بين هذه الهجمات وما يجري بقطاع غزة الفلسطيني من تصعيد إسرائيلي غير مسبوق، مدعوم من الغرب والولايات المتحدة بشكل خاص، في محاولة من طهران للظهور بمظهر المدافع عن غزة، دون تجاوز الخطوط الحمراء الأمريكية في المنطقة.
يشار إلى أن إيران التي تقود ما يسمى بمحور المقاومة والذي يضم ميليشيات مدعومة منها تنتشر في العراق وسوريا ولبنان واليمن، بالاضافة للنظام السوري، تتعرض لانتقادات كبيرة من أنصارها ومعارضيها على السواء، بسبب ما اعتبروه كذب الدعاية الإيرانية في الدفاع عن فلسطين بعد القصف الجوي العنيف المستمر منذ أيام من قبل إسرائيل على قطاع غزة، والذي بقيت إيران وميليشياتها أمامه في موقع المتفرج عليه، باستثناء مناوشات خفيفة مع بين إسرائيل و"حزب الله" ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها بين الطرفين.
