بلدي نيوز
قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق "داني ايالون"، إن إسرائيل ستهجر الفلسطينيين كما هجّر بشار الأسد السوريين، معتبرا أن على مصر استقبالهم في صحراء سيناء ومدهم ا بالماء والكهرباء على غرار مخيمات اللجوء السورية، وذلك خلال لقاء تلفزيوني على قناة "الجزيرة انكليزي".
وزعم "أيالون" خلال المقابلة، أن إسرائيل لا تقول للمدنيين في غزة اذهبوا للبحر واغرقوا، بل يمكنهم الذهاب إلى صحراء سيناء فهناك مكان كبير فارغ، مضيفا أن هذا الكلام ربما يقال للمرة الأولى، حيث إن إسرائيل تريد خروج المدنيين من القطاع لسيناء وسيقوم المجتمع الدولي بتأسيس بنية تحتية لهم وخيم ويوفر لهم الغذاء والماء، وفقا لما ترجم موقع "أورينت نت".
وشبه الدبلوماسي الإسرائيلي السابق المقترح في تهجير الفلسطينين ما حدث قبل بضعة سنوات عندما فرّ السوريون من بشار الأسد إلى تركيا وتم نصب خيام لهم هناك، والآن يُقدّر عددهم بالملايين وأنقرة قبلت ذلك أيضاً، والآن مصر مجبرة على قبول ذلك لأنه مهم لحياة الناس، حسب زعمه.
ولدى سؤال المذيع له عن سبب إصراره على خروج المدنيين من معبر رفح فقط أجاب "أيالون" بأنه لا يوجد أمامهم غير مصر وإذا لم يدخلوها فإلى أين سيذهبون؟ عندها أجاب المذيع بالقول: "يذهبون إلى بلدك إسرائيل" هي من هجّرتهم وعليها استقبالهم.
وتابع المذيع هجومه على المسؤول الإسرائيلي السابق بالقول: "أنتم تدّعون أنكم تريدون إنقاذ المدنيين وبنفس الوقت لا تريدونهم أن يهاجروا لداخل إسرائيل، وتريدون فتح معبر آمن ليذهبوا لمصر لكنكم بالوقت نفسه تقصفونهم فكيف يمكن لهذا أن يحدث"، (في إشارة إلى أن مخطط التهجير معدّ سابقاً لأهالي غزة).
وفي وقت سابق أمس الجمعة، قالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بضرورة انتقال 1.1 مليون فلسطيني في غزة إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن سكان مدينة غزة مطالبون بإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا، قائلا إنه "سيواصل العمليات بشكل كبير" في المدينة التي وصفها بأنها "منطقة عمليات عسكرية".
وقال الجيش في بيان صباح اليوم، إن السكان لن يتمكنوا من العودة إلى مدينة غزة إلا عند صدور إعلان آخر يسمح بذلك.
ومنذ العام 2011 هجر نظام الأسد ملايين السوريين من منازلهم بعد تدمير مدن وقرى وأحياء بمختلف مناطق سوريا بشكل كامل، ما دفع ملايين السوريين إلى الفرار خارج سوريا وداخلها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
