بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
أكدت منظمة منسقو استجابة سوريا، أمس الخميس 12 تشرين الأول، أن مناطق شمال غرب سوريا خلال الفترات الأخيرة تشهد زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمدنيين، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 4.1 مليون نسمة، منهم 85 بالمئة من النازحين القاطنين ضمن المخيمات.
وأشارت المنظمة في تقرير إلى الارتفاع المستمر في أسعار المواد والسلع الأساسية في المنطقة، الذي يتزامن مع زيادة معدلات البطالة والتي وصلت إلى نسبة 85 بالمئة بشكل وسطي (مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة).
ولفتت إلى أن فرقها أجرت استبيان حول احتياجات النازحين ضمن مخيمات الشمال السوري بالتزامن مع دخول فصل الشتاء، شمل أكثر من 95824 نازحا من مختلف الفئات العمرية، ضمن أكثر من 412 مخيم منتشرة في محافظة إدلب وريفها، إضافةً إلى مناطق ريف حلب الشمالي، وضم أكثر من 33512 من النساء واليافعات، إضافة إلى 5173 طفل وطفلة، و 2138 من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتركزت الاحتياجات الأساسية للنازحين في تلك المخيمات وفقا للتقرير على القضايا التالية: تأمين مواد التدفئة وضمان استمرارها خلال أشهر الشتاء 98 بالمئة، تأمين دعم المياه داخل المخيمات وزيادة كميات المياه المقدمة 92 بالمئة، استبدال الخيام التالفة نتيجة العوامل الجوية المختلفة 86 بالمئة، تأمين عوازل حرارية داخل الخيام 91 بالمئة، تأمين معدات إطفاء الحرائق في المخيمات وخاصةً مع زيادة المخاوف من ارتفاع أعداد الحرائق ضمن المخيمات نتيجة التدفئة بمواد غير صالحة للاستخدام 83 بالمئة، زيادة المساعدات الإنسانية للنازحين ضمن المخيمات بالتزامن مع انخفاض القدرة الشرائية للنازحين 93 بالمئة.
وطالبت من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً، وحثت المنظمات للعمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام ،والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام.
وناشدت في ختام بيانها جميع الجهات المانحة والتي تقدم الدعم الانساني في مناطق شمال غربي سوريا، المساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات الشتاء للنازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات، والالتزام الكامل بكافة التعهدات التي قدمت خلال مؤتمرات المانحين.