بلدي نيوز
أثنى الفنان السوري جمال سليمان، على المظاهرات المتواصلة في محافظة السويداء للشهر الثاني على التوالي، ووصفها بالسلمية والمتجانسة والمنظمة.
وقال "سليمان" في مقابلة مع موقع "درعا ٢٤"، إن حراك السويداء هو إضافة كبيرة لنضال الشعب السوري من أجل الانتقال السياسي في سوريا، إلى دولة القانون والمواطنة والسيادة والتداول السلمي للسلطة، وأكد أنه من المفيد جدا أن نحدد ملامح هذا الحراك، لا سيما أنه حراك سلمي لا مكان فيه للعنف.
وأضاف: "عندما وقفت ضد حمل السلاح قيل لي بأن الهدف من السلاح هو حماية الثورة وحاضنتها، واليوم من حقّنا أن نسأل هل نجح السلاح في ذلك".
وأوضح أن العملية التفاوضية التي استمرت سنوات لم تفضِ إلى أي نتيجة لتطبيق القرار 2254 الذي هو جوهر هذه المفاوضات، وجوهر القرار هو هيئة حكم انتقالية توافقية من النظام ومن المعارضة، تقود البلاد في المرحلة الانتقالية. وطالما أن الأمر كذلك وطالما أنه لا أمل يلوح في أفق هذه المفاوضات بينما البلاد تنزف وتقترب شيئاً فشيئاً نحو انهيارها على رؤوس الجميع، فلا بد من التفكير وإيجاد مخارج حتى ولو كانت من خارج الصندوق.
وبين أن المجلس العسكري الانتقالي كما طرح هو بديل لهيئة الحكم الانتقالية التي استحال تحقيقها، ومهمته محددة، كما مهمة هذه الهيئة، وهي تطبيق مدرجات القرار الدولي 2254، ويجب أن نعترف أن قوانين العقوبات لا تحرم النظام من الموارد التي تحرمه من تمويل استمراره، بل تنعكس على الناس وتضيق عليهم سبل العيش. لذلك لا بد من مزيد من الضغط من أجل الحل السياسي الذي سيُساهم في رفع العقوبات.
وحول العودة إلى سوريا قال: "ليس بعد؟ أظن أنه ما زال أمامنا وقت؟ ولكني أرى بعد أن أفشل النظام مبادرة العرب وتعامل معها بهذه المناورات المفضوحة، أننا في الفصل الأخير من هذا الصراع".
وأشار إلى أن الأطراف الخارجية المنخرطة في صراعها على أرضنا قد وصلت إلى أقصى ما تستطيع الوصول إليه، ولم يبقَ أمامها إلا أن تصطدم ببعضها بشكل مباشر وهذا ليس مرجحا، واليوم نحتاج إلى توافق إقليمي دولي لأننا وبكل أسف ومرارة فقدنا سوريين السيطرة على القضية.
