بلدي نيوز – الحسكة (كنان سلطان)
قُتل عنصر من ميليشيا الوحدات الكردية أمس الاثنين، وأصيب آخرون بجروح، إثر اندلاع اشتباكات بين "الوحدات" والجيش التركي على الحدود السورية - التركية بالمنطقة الممتدة بين مدينة عامودا وبلدة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي.
وأفادت مصادر محلية لبلدي نيوز، أن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي " ب ي د" أجبر أهالي بلدة الدرباسية على إغلاق محلاتهم والخروج في مظاهرة ضد تركيا بالمنطقة بين الدرباسية وعامودا.
وأوضحت المصادر، أن مسلحي "ب ي د" حاولوا تجاوز الأسلاك الشائكة بين سوريا وتركيا ما دفع بالجيش التركي للتدخل، لافتة إلى أن اشتباكات اندلعت بين الطرفين استهدف فيها الجيش التركي أحد نقاط "الوحدات الكردية" بالمنطقة ما أدى لمقتل أحد عناصر الأخيرة.
في السياق، قال الناشط جهاد الأيوبي " مع دخول عمليات درع الفرات أسبوعها الثالث، لايزال الجيش التركي يدفع بتعزيزات كبيرة إلى حدوده مع سوريا، خاصة في مناطق غربي الفرت، كما أرسل حشود عسكرية إلى الطرف المقابل لمدينتي رأس العين وتل أبيض المسيطر عليها من قبل ميليشيا "ب ي د".
وتابع "الأيوبي" في حديث لبلدي نيوز، "إن درع الفرات والتعزيزات التركية على الحدود أثارت مخاوف من عمل مشابه للجيش التركي في رأس العين وتل أبيض، دفع بهم إلى تعمد حشد الأهالي وتسيير مظاهرات إلى الحدود تهتف ضد تركيا". وفي السياق قال مراقبون بأن الاتحاد الديمقراطي يسعى لجر الجيش التركي إلى حرب على طول الحدود، وقودها المدنيين، بهدف توثيق أكبر عدد من الضحايا المدنيين لإظهار الاتراك أمام الرأي العام بهيئة قتلة ومجرمين، وليأخذ الحزب دور الضحية بعكس ما يجري على أرض الواقع.
يشار إلى أن أحداث مشابهة شهدتها منطقة عين العرب (كوباني) بريف حلب، قبل أيام سقط خلالها قتلى وجرحى بعد مناوشات بين مناصري الاتحاد الديمقراطي والجيش التركي، بعد أن دفع " ب ي د" بالأهالي إلى الحدود.