بلدي نيوز
أجرى خطيب الجامع العمري الأسبق في درعا الشيخ أحمد الصياصنة اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين المسلمين الدروز الشيخ حكمت الهجري، اليوم الأربعاء 4 تشرين الأول/أكتوبر، مؤكداً دعمه للحراك المتواصل لأبناء السويداء ضد نظام الأسد.
وناقش الشيخان الأوضاع الراهنة والتحديات التي تواجه المنطقة الجنوبية (درعا والسويداء)، واستذكر الشيخ "الهجري" موقف الشيخ "الصياصنة" إبان اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، واصفاً إياه بأنه أول من رفع راية الحق في عموم البلاد، فيما أثنى "الصياصنة" على موقف "الهجري" معتبراً أن التاريخ لن ينسى موقفه العظيم والشجاع.
وأكد الشيخ "الصياصنة" على أهمية الحراك في السويداء وعلى وقوف أبناء السهل إلى جانب أبناء الجبل حتى تطبيق القرار الدولي 2254، ونيل الحرية و الكرامة وطرد الميليشيات الإيرانية وعصابات المخدرات المرتبطة بها من كامل المنطقة الجنوبية.
من جانبه، شدد الشيخ "الهجري" على أهمية الوحدة والتكاتف في هذه الأوقات الصعبة، مشيراً إلى أن قوى الشر التي يعرفها الجميع تحاول اللعب على الوتر الطائفي أو الديني لزعزعة استقرار المنطقة وسائر سوريا، مضيفا أن مصير حوران بسهلها وجبلها واحد منذ الأزل، وأن أبناء حوران يتطلعون إلى أن يكونوا جميعًا عند حسن ظن الأباء والأجداد، قائلا: "نحن سوريون ننتمي إلى سوريا العظيمة".
وأكد الشيخ "الصياصنة" على استعداد أبناء سهل حوران لقطع الطريق على أي شخص يحاول إثارة الفتن وزعزعة استقرار المنطقة، مؤكدا على أهمية الوحدة والتضامن في مواجهة التحديات التي تواجه جميع أبناء المنطقة الجنوبية.
وأعرب الشيخان عن سعادتهما بالاتصال، وأكدا على ضرورة استمرار التنسيق والتواصل حتى الوصول إلى سوريا الحرة التي يريدها الشعب السوري واللقاء على أرض الوطن.
ويستمر الحراك الشعبي السلمي للشهر الثاني على التوالي في السويداء، وسط تزايد في أعداد المشاركين الذين يطالبون بإسقاط النظام ومحاكمة بشار الأسد، وتطبيق القرار الأممي 2254 الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.