بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، في تقرير لها؛ أن الثروة الحيوانية محافظة السويداء الخاضعة لسيطرة النظام، تعيش اليوم، بين فكي كماشة، غلاء المادة العلفية وعدم توافر المراعي الخضراء.
وقالت الصحيفة في تقريرها؛ "بعد أن أصبحت المادة العلفية خارج حسابات الشراء عند مربي الثروة الحيوانية “أبقار- أغنام- ماعز” من جراء أسعارها الفلكية في السوق المحلية، باتت المؤسسة العامة للأعلاف هي المنقذ الشرعي لمواشيهم التي أعياها الهزال.
وتجاوز سعر طن العلف الـ 10 ملايين ليرة، وما زاد الطين بلّة هو عدم توافر المراعي الخضراء، التي تعد رديفا علفيا للمواشي في حال عدم تأمين الأعلاف لها. وفقا للتقرير ذاته.
ونقلت الصحيفة عن بعض المربين قولهم؛ إن بقاءهم تحت رحمة أسعار السوق المحلية، المترافقة بعدم توافر محاصيل حقلية، سواء خضراء أو جافة، سينعكس سلباً على إنتاجية المواشي، وسيعرّضها للعديد من الأمراض الطفيلية، وكل ذلك سيدفع بالمربين للعزوف عن تربية الثروة الحيوانية، وبيع ما لديهم بأسعار زهيدة، هربا من تكاليف التربية التي باتت تحتاج، ولاسيما في فصل الشتاء الذي أصبح على الأبواب، لميزانية مالية مفتوحة.
وكشف التقرير أن مؤسسة اﻷعلاف التابعة للنظام، تكدّس في مخازنها مادة "النخالة" وسط دعوات لتوزيعها على المربين، لزوم مواشيهم، بدل أن تصبح وجبة غذائية دسمة للقوارض.
يشار إلى أن الصحف والتقارير الرسمية تدق بشكل شبه يومي، ناقوس الخطر حول مصير الثروة الحيوانية، في حين يتهم خبراء موالون حكومة النظام والمعنيين بأنهم يتبعون سياسة "أذن من طين وأخرى من عجين"، في دﻻلة على اﻹهمال وعدم اﻻهتمام.