ارتكبت قوات النظام مجزرة مروعة في حي الوعر الحمصي، يوم السبت، راح ضحيتها عشرون مدني بينهم أطفال، في وقت كثف طيران النظام غاراته على احياء حلب المحررة موقعاً شهداء وجرحى.
مراسل بلدي نيوز في حمص، افاد باستشهاد عشرين مدني معظمهم من الأطفال وجرح أربعين آخرين، جراء قصف قوات النظام بصاروخ أرض – أرض حديقة أطفال في حي الوعر المحاصر بحمص.
قوات الأسد استهدفت مدينة الملاهي التي يقصدها الأطفال في العيد، الأمر الذي أدى لاستشهاد 20 مدنياً بينهم أكثر من 12 طفلاً، وجرح أكثر من 40 آخرين.
وفي تلبيسة قصف طيران النظام المدينة بعشرة براميل متفجرة، في حين استشهدت امرأة إثر القصف المكثف على المدينة.
بالمقابل استهدف الثوار بكافة أنواع المدافع حواجز النظام القريبة من المدينة، وفي تدمر تستمر المعارك لليوم السادس على التوالي بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام في محيط منطقتي شاعر وجحار على طريق حمص تدمر.
إلى الشمال من حمص، قصف الطيران الحربي والمروحي أكثر من منطقة محررة في ريف حماة الشرقي منها قرية جبل البلعاس وعقيربات، في حين تعرضت منطقة السطيحات لقصف بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن تهدم عدد من المنازل.
كذلك قصفت الطائرات الحربية عدة قرى بجبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية، بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع تعرضت له قرى الجبلين.
شمالاً، شنت طائرات النظام غارات مكثفة على أحياء الخاضعة لسيطرة الثوار في حلب، واستهدفت أولى الغارات حي السكري، ما أدى لاستشهاد ثلاثة أشخاص ودمار حل بالمنازل، كما تعرضت أحياء الشيخ سعيد والجلوم وقاضي عسكر والصاخور والهلك والعامرية لقصف مماثل، مؤدياً لوقوع شهيدين وعدد من الجرحى.
من جهة أخرى، استمرت الاشتباكات بين الثوار والوحدات الكردية في محيط حي الشيخ مقصود وقرب طريق الكاستيلو، واستهدفت الوحدات الكردية المتمركزة في حي الشيخ مقصود سيارات يستقلها مدنيون، ما أسفر عن استشهاد رجل وزوجته واحتراق سيارة إطفاء للدفاع المدني.
وأغلق طريق الكاستيلو الشريان الوحيد الذي يصل حلب بريفها عدة ساعات، جراء الاشتباكات وتكرار استهداف الوحدات الكردية بالرشاشات والقناصات المدنيين الذين يعبرون الطريق.
وليس بعيداً عن حلب، قصف طيران النظام، مدينة تفتناز بريف إدلب بأربعة براميل متفجرة في خرق متعمد للهدنة المتفق عليها بين الثوار والوفد الإيراني بوقف إطلاق النار في الزبداني وريف إدلب.
وأسفر القصف عن استشهاد أربعة مدنيين بينهم الناشط الإعلامي عبادة غزال مراسل وكالة سمارت وامرأة، بالإضافة لعدد من الجرحى بعضهم بحالة حرجة. وتعتبر مدينة تفتناز من المناطق التي تشملها الهدنة.
ورداً على ذلك، وبعد أقل من ساعة بدأ جيش الفتح باستهداف بلدتي الفوعة وكفريا بعشرات الصواريخ من نوع "عمر" ومدافع جهنم وقذائف الهاون.
في السياق، قصف الطيران الحربي مدينة سراقب بست غارات جوية، نتج عن إصابة عدة مدنيين بينهم أطفال وإحداث دمار هائل في الأبنية السكنية.
على إثر القصف خرج أهالي المدينة بمظاهرة محتجين على عدم شمل الهدنة لمدينة سراقب، في حين شهدت بلدة الموزرة قصفاً بالصواريخ الفراغية من الطيران الحربي لم ينتج عن القصف أي إصابة بسبب نزوح أهالي البلدة.
بالانتقال إلى ريف دمشق، حيث شن الطيران الحربي أكثر من عشر غارات جوية على الجبال المطلة على دوما والمحررة حديثاً.
ودارت اشتباكات عنيفة بين "جيش الإسلام" وقوات النظام في المنطقة، كما شن الطيران الحربي غارتين على حي جوبر الدمشقي، اقتصرت الأضرار على الماديات وغارة جوية على بلدة حمورية، سقط خلالها عدة جرحى وأحدثت أضراراً مادية.
جنوب دمشق تم الاتفاق بين تنظيم "الدولة" والثوار على وقف إطلاق النار في حي القدم، تحت ضغط من الأهالي في المنطقة.
وفي الغوطة الغربية قصف الطيران المروحي بثمانية براميل متفجرة مزارع خان الشيح، كما قصف بأربعة عشر برميلاً متفجراً داريا، اقتصرت الأضرار على الماديات.
جنوباً، قصفت قوات النظام بلدة النعيمة في ريف درعا بقذائف الهاون وقصفت أيضاً الطريق الواصل بين بلدتي كفر ناسج والمال.
ولا تزال المعارك مستمرة بين الثوار وقوات النظام في محافظة القنيطرة، ضمن معركة "وبشر الصابرين"، حيث أعلن الثوار عن قتل ما لا يقل عن عشرين عنصراً من قوات النظام بينهم ضابط برتبة رائد من اللاذقية.
وفي السويداء، تعرضت قرية القصر في بادية السويداء لقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام في حقل الرمي في البثينة، في حين قصف الطيران مركز الأعلاف في رجم الدولة.
إلى الجزيرة السورية، حيث اشتبك تنظيم "الدولة" مع قوات النظام والميليشيات المساعدة له قرب دوار البانوراما جنوبي الحسكة، وسط تحليق لطيران التحالف بشكل مكثف.
وسيطر التنظيم على قرية المقبرة الواقعة في ريف الحسكة الغربي، في حين قصف طيران التحالف محيط جسر أبيض
من جهتها، اعتقلت الوحدات الكردية في تل الحمام مدني من منطقة جبل عبد العزيز واحتجز معه خمسين رأس غنم.