بلدي نيوز
أجرت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية ومسؤولة الملف السوري عن كتلة الخضر البرلمانية الأوروبية "كاترين لانغزيبن" اتصالاً هاتفياً، مساء الأمس السبت 23 أيلول/سبتمبر، مع الشيخ "حكمت الهجري"، للاطلاع على آخر الأوضاع في محافظة السويداء السورية، جنوبي البلاد.
واستمر الإتصال وفقاً لموقع الراصد بين الطرفين قرابة 40 دقيقة، اطّلعت من خلاله النائبة الأوروبية على الأوضاع في جنوب سوريا، وخاصة ما يجري في السويداء
وأطلعت "لانغزيبن" الشيخ "الهجري" على عدّة نقاط خلال الاتصال، إذ أكدت اهتمام البرلمان الأوروبي بما يحصل في جنوب سوريا، ووقوفه إلى جانب المتظاهرين في السويداء ودرعا، مؤكدةً على دعمها الكامل لمطالبهم المحقة، والهادفة إلى دولة حرية وعدالة ومساواة.
وأكّدت النائبة الاوروبية لـ"الهجري" أنهم يعلمون في حزب الخضر مع شركائهم الأوروبين في البرلمان الأوروبي، على اتخاذ خطوات عملية لوضع حد لمعاناة السوريين، في وقتٍ يتابعون ما يجري في السويداء عن كثب.
وأوضحت أنهم "حريصون جداً على سلامة سماحة الشيخ الهجري الشخصية وسلامة المتظاهرين السلميين في السويداء ودرعا، وبقية المناطق السورية".
وأعربت لانغزيبن عن إدانتها لحادثة إطلاق النار على المتظاهرين السلميين، من قبل النظام التي جرت في السويداء، قبل أيام، مؤكدةً على حق الشعب السوري في التظاهر السلمي.
وتطرقت لانغزيبن أيضاً، بحسب ما نقله موقع الراصد، إلى أهمية إيصال المساعدات الدولية الإنسانية للشعب السوري، وأنهم في كتلة الخضر يسعون لإيجاد طرق بديلة لإيصال هذه المساعدات إلى مستحقيها.
وأكّدت على وجود استراتيجية أوروبية جديدة للتعامل مع القضية السورية، هدفها حصول الشعب السوري على حقوقه المشروعة، وفق قولها.
في المقابل، رحّب الهجري بمواقف الدولة الألمانية والشعب الألماني لاستضافتهم الشعب السوري الذي احتضنوه، والذي فرّ من سوريا نتيجة انعدام مقومات الأمن و الأمان، طيلة السنوات الماضية.
وأكّد الهجري في اتصاله الهاتفي على أن مايحصل في السويداء، هو امتداد لما يجري منذ عام 2011، وسببه الممارسات السياسية والأمنية الخاطئة، لافتاً إلى أن المواطن هو الذي يطالب بحقوقه ويدافع عنها في وجه الظلم، وأن السويداء كانت طيلة السنوات الماضية، الملاذ الآمن لعشرات آلاف العائلات السورية التي نزحت من مدنها وقراها، نتيجة الأوضاع الأمنية في البلاد.
واستطرد الهجري قائلاً إن "عدم انخراط معظم أبناء السويداء داخل المؤسسة العسكرية، لقناعتهم بأن المسألة تحولت إلى اقتتال بين أبناء الوطن الواحد".
وطالب الهجري في اتصاله بتحقيق السلام والعدالة والحرية، وإقامة دولة مواطنة يسودها القانون، منوّهاً للنائبة الأوروبية على أن من يقف في الساحات لا يمثل السويداء فقط، فهو يمثل جميع السوريين من الشمال للجنوب، ويهتف بلسانهم وينطق بما في قلوبهم.
ودعا المجتمع الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، والذي يفضي بالمحصلة إلى انتقال سلمي للسلطة في سوريا، ويفتح الباب لإعادة إعمار سوريا، واستعادة الأمان المفقود لدى السوريين منذ عقود.
وخلال حديثه مع "لانغزيبن" سلط الضوء على وجود خطر كبير يتربص بالمجتمع السوري، وهو انتشار المخدرات الذي يصنّع في جنوبي سوريا، من قبل ميليشيات أجنبية إرهابية، معتبراً أن هذا الخطر هو خطر عابر للحدود، يؤثر بشكل كبير على الجيران في المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، وبقية دول الخليج، كما أنه بات اليوم يشكل خطرا حقيقيا على دول الاتحاد الأوروبي، معلناً تبرئة أهالي الجنوب السوري مما تفعله هذه العصابات، التي تقوم بتصنيع و تهريب المخدرات.
وتطرق الشيخ إلى قضية مشاركة النساء في المظاهرات، مؤكداً للنائبة الأوروبية، على أن المرأة كانت ولا تزال كتف بكتف إلى جانب الرجل في مطالبتها بحقوقها، مشيراً إلى أن المرأة هدفها السلام على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وشارك مئات المتظاهرين اليوم الأحد، في المظاهرة المركزية بساحة الكرامة في مدينة السويداء، مؤكدين استمرار ثورتهم ضد نظام الأسد، حتى تحقيق مطالبهم بإسقاطه ورحيل بشار الأسد.